قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن هناك فرقا بين الخلوة والسر والحياة الخاصة والعامة، موضحًا أن الخلوة تشترط وجود رجلًا وامراة بأجسادهم بجوار بعضهم في مكان خاص لا يقطع عليهم أحد خلوتهم، والرسول نهى عن ذلك بدون محرم، غير أن التقاء رجل وامراة ببعضهم كإمام مسجد وامرأة تسأله في أمور الدين وحدهما أو آخرين بسوبر ماركت، لا يعد ذلك خلوة لأن ذلك أمرًا من أمور الحياة العادية ويجوز لأي أحد قطع هذا اللقاء، والأمر نفسه يقع على المحادثات الإلكترونية لأنه ليس هناك التقاء بالأجساد. وأضاف، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" المذاع على فضائية "سي بي سي"، أن الأمر لابد ألا يكون سرًا فإذا طلب الأب مثلًا أن يرى ما يدور من حديث ابنته مع أصدقائها فالواجب عليها ألا تمنعه وكذلك الزوجة لا يجوز لها منع زوجها من الإطلاع على ما تقوله وعلى من تكلمه، مستشهدًا بالحديث الشريف" الإثم ما حاك في القلب وخفت أن يطلع عليه الناس". وكان الموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية نشر أمس فتوى بتحريم المحادثة الإلكترونية بين الجنسين عبر مواقع التواصل الاجتماعى. وجاء نص الفتوى ردا على أحد الأسئلة عن حكم المحادثات بين الجنسين عبر الإنترنت فجاء الحكم "بعدم جواز المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبى عن الآخر إلا فى حدود الضرورة لما فيه من فتح أبواب العبث والشر، كما أنه يمثل مدخلا من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد". وتابعت الفتوى أن عدم جواز "الشات" بين الرجل والمرأة جاء لما أثبتته التجارب المتكررة فى عصرنا من أن هذا النوع من المحادثات مضيعة للوقت، واستهلاك دون فائدة، وباب من أبواب العبث والشر، كما أنه لا ينبغى للمرأة إرسال صورتها لمن لا تعرف صيانة لنفسها وحفظا لكرامتها وعرضها خاصة وقد كثرت الاستعمالات الفاسدة لهذه الصور من قبل المنحرفين وهى ثقافة مختلفة عما يأمر به الدين. شاهد الفيديو: