تصدر هتاف "غزة رمز العزة" فعاليات احتجاجية صباحية نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، صباح اليوم الجمعة، في عدة مدن، وفق شهود عيان وتنوعت الفعاليات، بين مسيرات، ومظاهرات، وسلاسل بشرية، وسط هتافات تشيد ب"انتصار غزة" في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وأخرى داعية للإفراج عن "المعتقلين"، إلى جانب هتافات منددة بسياسات السلطات الحالية. ففي بني سويف خرجت مسيرة صباحية، ردد المشاركون خلالها هتافات تضامنية مع غزة، من بينها "غزة رمز العزة" ، "بالروح بالدم نفديك يا غزة". كما طالب المشاركون بالإفراج عن "المعتقلين" في السجون المصرية، ورفض "القمع الأمني"، إلى جانب هتافات تطالب بإسقاط النظام الحالي. وتأتي الفعاليات استجابة لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، للخروج في مظاهرات احتجاجية؛ لإحياء ذكرى مرور عام على مظاهرات 30 أغسطس/ آب 2013، ضمن أسبوع "ثوري" جديد، تحت شعار "صوت الغلابة (المساكين) ثورة". وفي محافظة الغربية بالدلتا، نظم العشرات من أنصار مرسي، سلسلة بشرية على طريق طنطا- قطور، تنديدا ب"اعتقال" زملاء لهم، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، واحتفالاً ب"نصر المقاومة الفلسطينية على إسرائيل خلال الحرب". ورفع المشاركون، إلى جانب صور مرسي، وشارات "رابعة العدوية"، لافتات تدعو إلى المشاركة في مظاهرات 30 أغسطس/آب الجاري، التي دعا لها التحالف، وشهدت السلسلة مناوشات كلامية امتدت إلى تشابك بالأيدي بين المشاركين فيها وبعض المارة من مؤيدي السلطات الحالية، من دون أن تسفر عن سقوط إصابات، وفق مراسل الأناضول. وفي السويس نظم آخرون، وقفة احتجاجية، وسلاسل بشرية، بطريق ناصر الذي يمر منه آلاف العمال الذين يعملون في شركات بترولية ومناطق صناعية بالمحافظة، طالبوا من خلالها بالإفراج عن "المعتقلين". وفي منطقة برج العرب، غربي الإسكندرية ،خرجت مسيرة ردد المشاركون فيها هتافات من قبيل "مكملين ومش خايفين (سنكمل التظاهر ولن نخاف)" ، "الشعب يريد إسقاط النظام" ، "ارحل ارحل". وشهدت مدينة بنى مزار، شمالي محافظة المنيا ، سلسلة بشرية للتنديد بالسلطات الحالية وسط هتافات تطالب بعودة مرسي إلى الحكم. ورفع المشاركون في السلسلة التي نظمت أعلى الطريق الزراعى مصر- أسوان بالمدينة، لافتات تطالب بتحقيق أهداف "ثورة" 25 يناير/كانون ثاني 2011، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، منددين بارتفاع الأسعار، وانقطاع الكهرباء. وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال62 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في 28 يونيو/حزيران 2013، واليوم ال428 منذ ذلك التاريخ، وال422 منذ عزل مرسي في 3 يوليو 2013، وال380 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس من العام. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية. وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2145 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب احصاءات فلسطينية رسمية. في المقابل، قتل في هذه الحرب 65 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.