كان رغيف الخبز من أبرز عوامل قيام الثورة المصرية بموجتيها فى 25 يناير ، فقد نادي المصريون بتوفير رغيف الخبز الآدمي الذي يليق بالمواطن المصري البسيط. مشهد عبقري جسده الفنان الكوميدى عادل إمام في فيلم «مرجان أحمد مرجان» عندما كان عضوًا بمجلس الشعب وأمسك ب«رغيف» يسر الناظرين، متهمًا الشعب بالافتراء على الحكومة، بعض وزراء تموين في الأنظمة والحكومات التي تعاقبت على الحكم، ساروا على نفس خطى «الزعيم» في الفيلم، فما من وزير تموين يأتي إلا ويحرص على التصوير مع «أبوشلن». ظهر خالد حنفي وزير التموين، ممسكاً برغيف عيش من النوع المفتخر على أنه الخبز المدعم الذي يقدم للغلابة من محدودي ومعدومي الدخل الذين يعجزون عن شراء الرغيف الفاخر الذي يباع بعشرة أضعاف المدعم، وتعهد حنفي بأن تكون مواصفات رغيف الغلابة عالية الجودة إلى الدرجة السياحية التي غالباً ما تظهر أمام كاميرات وسائل الإعلام والمصورين الصحفيين. المثير في الأمر أن نفس هذه الصورة ظهر بها من قبل باسم عودة وزير التموين في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي وقد وعد الشعب أيضاً بأن يكون هذا هو حال رغيف العيش المدعم الذي ستقدمه الدولة للغلابة بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة في حين ظل الخبز على حاله. من جانبه ،قال حفظى إلياس، وكيل وزارة التموين، إن الوزارة ستتحمل فرق تكلفة رغيف الخبز بعد أن تم تطبيق المنظومة الجديدة، ليتم تحويلها لحساب أصحاب المخابز بالبنك بصفة يومية . وأضاف وكيل الوزارة، فى تصريحات صحفية له ، أن سعر رغيف الخبز طوال أيام تطبيق المنظومة لن يزيد سعره عن 5 قروش، مشيراً إلى أن وزن الرغيف 100 جرام “مجرى -ملدن” بمعدل إنتاجية 1160 رغيفا للجوال زنة 100 كيلو، ووزن رغيف 110 جرامات للبلدى بمعدل إنتاجية 1200 رغيف للجوال زنة 100 كيلو.