نشر "المركز العربي الإفريقي للحريات وحقوق الإنسان"، فيديو لما قال إنها حالات تعذيب بالدور الرابع بمديرية أمن الإسكندرية. وأكد العاملون المركز في بيان اليوم، أنهم وثقوا حالة جديدة لتعذيب أحد المعتقلين داخل ما يطلق عليها "سلخانة التعذيب" بمديرية أمن الإسكندرية. ويظهر فيديو نشرته صفحة المركز على موقع التواصل الاجتماعي فيديو، عددًا من أمناء الشرطة والضباط يقومون بسحل أحد المعتقلين وتعذيبه، فضلا عن قيام أحد أمناء الشرطة بتوجيه سباب وألفاظ نابية لعدد من المعتقلين معصوبي العين، ويطلب منهم الانبطاح أرضًا. وقال المركز "إن تزايد وتيرة التعذيب بمديرية أمن الإسكندرية وعدد كبير من مقار الاحتجاز الشرطية بمختلف المحافظات في مصر، يكشف كارثة محققة تعيشها مصر في جانب حقوق الإنسان، ويثبت بالدليل القاطع أن التعذيب داخل مقار الاحتجاز هو سياسة ممنهجة للحكومة والسلطات الحالية، منذ 3 يوليو حتى الآن، وهو مايعرض كافة المسؤولين في الحكومة والقائمين على الحكم في مصر للمسائلة أمام المحاكم الجنائية المحلية والدولية". وطالب المركز، وزاره الداخلية بالكشف عن عدد المعتقلين المحتجزين داخل مقار احتجاز شرطية، الغير مدرجة تحت إشراف مصلحة السجون. كما طالب بتشكيل وفد حقوقي مكون من عدد من المؤسسات والشخصيات الحقوقية المحلية والدولية، بمشاركة منظمات حقوقية دولية، ووفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لتفتيش السجون ومقار الاحتجاز فيمصر، مضيفا أن السلطات في مصر لم تعد جهة محايدة أو آمنة على حياة المعتقلين،ولا تكفل لهم الحقوق المنصوص عليها في الدستور المصري ولا الميثاق العالمي لحقوق الإنسان. وأعرب المركز عن بالغ قلقه تجاه عدد من المعتقلين المعروف تواجدهم حاليًا بالدور الرابع بمديرية أمن الإسكندرية، وكان آخرهم المواطن علاء عبد النبي الذي تم القبض عليه مساء أمس الأول، وتم اقتياده إلى الدور الرابع بمديرية الأمن ولم يظهر ثانية حتى الآن. وأعلن المركز تواصله مع عدد من المنظمات الحقوقية الدولية لاستكمال توثيق الأدلة، بعد حصول المركز على توثيق كامل لأكثر من 10 حالات تعرضوا للتعذيب داخل مقار الاحتجاز الشرطية، ما أصابهم بأمراض مختلفة، تمهيدًا لملاحقة المسؤولين الحكوميين المتورطين في ملف التعذيب في مصر. شاهد الفيديو: