على الرغم من أن محافظة بني سويف تتمتع بشبكة طرق ممتازة وتتحكم فى ربط محافظات الوجه البحرى والقاهرة بمحافظات الوجه القبلى بثلاثة طرق زراعية وصحراوية شرقية وغربية إلا أن ذلك لم يمنع وقوع حوادث مرورية أودت بحياة 219 قتيلاً و2879 جريحًا فى النصف الأول من العام الجاري فلا يكاد يمر يوم دون حادث مروع على الطريق الصحراوى الغربى والشرقى والزراعى حتى تندر أهالى المحافظة بقولهم: "طرقنا تفطر وتتغدى وتتعشى على الدماء". وكشف تقرير إدارة المرور إن إجمالى الحوادث خلال العام الماضى 2516 حادثًا بين انقلاب وتصادم منها 2296 حادثًا على الطريق الصحراوى الشرقى والغربى والزراعى والأخرى داخل مدينة بنى سويف. وأكد الدكتور محمد عبد السلام أستاذ الطرق بكلية الهندسة أنه على الرغم من وجود طريقيين صحراويين شرقى وغربى إلا أنهما لم يساهما إلا بنسبة 30% فقط من حركة النقل لمحافظات الصعيد لأنهما بلا خدمات أو استراحات ويفتقران للإضاءة ليلاً وسرعة السائقين عليهما تتجاوز الحد القصى وكاننا فى سباق للسيارات لتباعد نقاط التفتيش.
وأضاف على أبو العلا سائق ميكروباص أنه يفضل الصحراوى الشرقى أو الغربى عن الطريق الزراعى خاصة بعد إنشاء أجهزة الحكم المحلى به والمواطنون نحو 83 مطبًا صناعيًا وعشوائيًا على مسافة لا تزيد على 105 كيلو مترات للحد من سرعة السيارات خاصة أمام الكتل السكانية منعًا لوقوع حوادث.
وطالب حسن عزوز ونادى صابر ومهدى محمد بسرعة الانتهاء من ازدواج طريق بنى سويف - المنيا الزراعى المتوقف العمل به منذ نحو عام تقريبًا لإعادة الحيوية للطريق الزراعى والذى يعمل فردة واحدة فى الاتجاهين ما سيقلل الحركة على الصحراوى الشرقى وتفادى المرور بنفق سنور والذى يشهد حوادث يومية.