أعلن اليوم خمسة من القيادات الشبابية بحزب المؤتمر، ومن اتحاد شباب الحزب استقالتهم من الحزب وعلى رأسهم شادى العدل – رئيس الاتحاد وعضو المكتب السياسي، وأربعة من القيادات الشبابية مما يعد انهيارًا للمؤتمر قبيل الانتخابات الرئاسية، وقال الموقعون على الاستقالة إنه منذ تأسيس حزب المؤتمر فى سبتمبر 2012، كان اتحاد شباب المؤتمر واحداً من الأعمدة الرئيسية وشريكاً أساسياً فى بناء الحزب والمساعدة من خلال قياداته وكوادره فى بناء التنظيمات الحزبية والعديد من الأمانات بمحافظات مصر، وقد خضنا معارك عديدة على المستوى السياسى والوطنى فى تلك الفترة الحالكة التى مرت بها مصر إبان حكم الإخوان المسلمين، سال فيها الغالى من دماء شبابنا التى أريقت مدافعة عن حق الشعب المصرى فى التطلع إلى نظام أفضل يكفل له مطالبه فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية ضد نظام الإخوان إلى أن سقط عقب ثورة30 يونيو، فلا يسعنا إلاَّ أن نتذكر شهدائنا الذين سقطوا فى أحداث منطقة بين السرايات وهم "كريم عجيبه، عمرو عبد الحميد، أحمد زيزو" . شاركنا فى البناء على المستوى الحزبى الداخلي، وواجهنا العديد من التحديات لكى نثبت أن هذا الجيل، جيل ثورتي25 يناير و 30 يونيو، قادراً على تحمل المسئولية، وجدير بالمشاركة السياسية والحزبية، والمساهمة فى رسم السياسة الداخلية بالحزب، ولم نبتغِ إلا إرضاء ضمائرنا وخدمة الوطن؛ فكوادرنا الشبابية أظهرت قوة فى العمل الميداني، ميزتنا عن باقى شباب الأحزاب السياسية فى الالتحام مع الشارع والمواطن بإمكانيات مادية تكاد تكون منعدمة، بل وتجاوز دورنا أيضاً إلى تشكيل أو إعادة تشكيل بنية العديد من الأمانات الحزبية الرئيسية فى الكثير من المحافظات وتطعيمها واستقطاب الشخصيات العامة والمؤثرة. إننا اليوم نرى أن حزب المؤتمر قد حاد عن المبادئ والقيم الأساسية التى قام من أجلها، فأصبح تهميش الشباب ومحاولة تفكيك اتحاد الشباب هدفًا رئيسيًا لدى البعض، وبدأ الخلاف فى الرؤى والسياسات التى يتبعها الحزب فى تعامله مع اتحاد الشباب للنيل من استقلاليته التى يتمتع بها. وبدأ تضييق الخناق على القيادات والقواعد الشبابية، بما ينتقص من استقلاليتهم والاستهانة بكفاءتهم وقدرتهم على القيادة، بالرغم أن هذا يُعد السبب الرئيسى الذى جذب الشباب نحو هذه التجربة، مما يؤثر على المناخ العام للعمل فى إطار المنظومة داخل الحزب، وخلق المشاكل التى تشتت أذهان الشباب إلى الهدف الذى يصبون إليه. لذلك قررنا نحن الموقعون على هذا البيان الاستقالة من حزب المؤتمر ومن اتحاد شباب الحزب اعتباراً من اليوم 25-8-2014، وأنه من الأفضل لنا فى ظل هذه الظروف غير الملائمة داخل الحزب أن نستكمل مشوارنا وأحلامنا خارج أروقته، مؤكدين أننا سنستكمل مسيرتنا فى بناء مصر، ومستمرون فى بذل الجهد لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و 30 يونيو... فهكذا يكون شعار"معاً نبني". الموقعون: شادى العدل – رئيس الاتحاد وعضو المكتب السياسي عبد الرحمن بكرى – الأمين العام للاتحاد خالد يوسف – وكيل الإعلام بالاتحاد أحمد سعيد – وكيل التدريب والتثقيف بالاتحاد أحمد محاريق – رئيس اللجنة القانونية بالاتحاد