أعلن "تحالف الإخوان المنشقين"، أن مؤسسة الرئاسة رحبت بمبادرة المصالحة بين الدولة وجماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعدها التحالف بالتعاون مع الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، وتسلمتها يوم الخميس الماضي. وأضاف التحالف، أنه تم عقد اجتماع بمؤسسة الرئاسة بمكتب العلاقات العامة أعلن خلاله مسئولون رئاسيون أنهم يرحبون بالتصالح مع كل من لم يتورط فى العنف أو الدماء، وأشار إلى أن المبادرة سوف يتم طرحها على الرئيس ودراستها خلال الأيام المقبلة. وقال عمرو عمارة، منسق "تحالف الإخوان المنشقين"، إن المبادرة ستعرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أيام والقرار الأول والأخير له فيما يتعلق ببنود هذه المبادرة، موضحًا أن مؤسسة الرئاسة أبدت ترحيبها، بالمصالحة مع كل من لم يتورط في الدماء أو أعمال عنف. وأضاف أنه "من المحتمل أن نقابل السيسي بعد دراسته لهذه المبادرة، كما أكدت لنا عدة مصادر داخل مؤسسة الرئاسة"، على حد قوله. وذكر عمارة أن "الإخوان المنشقين ستعقد اجتماعًا موسعًا مع عدة أحزاب من تحالف دعم الشرعية على رأسها حزب الوسط، والوطن السلفي، وحركة شباب ضد الانقلاب، وكذلك بعض الشخصيات، من بينها الشاعر عبدالرحمن يوسف كممثل عن "بيان القاهرة". وأشار إلى أن هذا الاجتماع سيقرر موعده بعد اطلاع الرئيس عبدالفتاح السيسي على المبادرة خلال الأيام المقبلة، وذلك لرغبة "دعم الشرعية" في معرفة موقف الدولة من المبادرة قبل اتخاذ قرار في هذا الشأن". ودعا عمارة جميع القوى السياسية والحزبية لدعم المبادرة بعيدًا عن الصراع السياسي والمصلحة الشخصية، مؤكدًا أن المبادرة للجميع وعلينا جميعا التصالح مع النفس قبل التصالح من أجل الوطن. وقال مصدر ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن "التحالف تسلم المبادرة من شباب الإخوان المنشقين ويدرسها جيدا للوقوف على أهم بنودها ووضع نقاط الاتفاق والاختلاف على المبادرة. وأكد المصدر الذي طلب من "المصريون" عدم نشر اسمه، أن التحاف ينتظر رد فعل مؤسسة الرئاسة على المبادرة التي قدمها "الإخوان المنشقون" لعمل ما يشبه بورشة عمل لإعداد تقرير حول الموقف منها. يذكر أن أهم ما أعلن في المبادرة التي سلمت في صيغتها النهائية إلى مؤسسة الرئاسة قد تضمنت: 1- جمع شمل جميع المصريين دون التفرقة. 2- يتم التواصل على عدة أسس وقواعد لإتمام المصالحة وفقًا لرؤية المجلس بعد إتاحة كل المشاورات. 3- تكون قرارات المجلس ملزمة لجميع الأطراف. 4- على جماعة الإخوان المسلمين الاعتراف بالأحكام القضائية التي صدرت بحق أنصارها احترامًا للقضاء المصري النزيه، واحترام الأحكام التي تدين أي فرد ارتكب جرائم بحق الوطن على أن يكون هناك نبذ للعنف، وتأكيد ذلك عبر وثيقة صادرة من الجماعة. 5- لجماعة الإخوان الحق في حرية التعبير عن الرأي وفقًا للقانون والدستور. 6- على الدولة أن تتعهد بتنفيذ توصيات المجلس القومي لحقوق الإنسان بوصف ضحايا ما بعد 30 يونيو ومن بينها ضحايا فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالشهداء، وتعويض أهاليهم.