أعلنت السعودية، رسميأ، أنها ستستضيف الأحد في مدينة جدة اجتماعًا على مستوى وزراء الخارجية للدول العربية الأعضاء في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري، المكونة من كل من السعودية ، ومصر، والأردن ، والإمارات، وقطر. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية مساء اليوم، إنه من المقرر "أن يبحث الاجتماع في مجمل الأوضاع في المنطقة، علاوة على بحث تطورات الأوضاع في سوريا". وفي وقت سابق، قالت الخارجية المصرية، في بيان لها عصر اليوم، إن وزير الخارجية سامح شكري سيشارك في اجتماع أصدقاء سوريا بالسعودية، والذي يضم كلاً من مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات، وهم أعضاء بمجموعة أصدقاء سوريا الدولية. ونقل بيان آخر صدر مساء عن الخارجية تصريحات للوزيرالمصري، قال فيه إن هذا الاجتماع "سيعقد غدا (الأحد) والتنسيق لعقده منذ نحو أسبوع أو عشرة أيام"، مضيفا أن التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية للعراق وسوريا "ستكون محل بحث". وقال نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف السوري المعارض، في تصريح سابق للأناضول، اليوم، إن الائتلاف لم يتلق دعوة لحضور المؤتمر بالسعودية. وعقدت مجموعة أصدقاء سوريا الداعمة للمعارضة السورية أول اجتماع لها في 24 فبراير/ شباط 2012، في تونس بمشاركة 114 دولة، وانبثق عنها مجموعة "أصدقاء سوريا المصغر" من 11 دولة بينهم تركيا إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، ومصر، والأردن. وفي مارس/آذار 2011 اندلعت ثورة شعبية ضد حكم بشار الأسد، قاومها الأخير بالقمع، ما أدى لنشوب صراع مسلح بين المعارضة المدعومة من عدد من الدول العربية والغربية والنظام المدعوم سياسياً وعسكرياً من حلفائه روسيا وإيران وحزب الله اللبناني بالشكل الرئيسي. وتقول إحصائيات للأمم المتحدة إن نحو 10 ملايين سوري من أصل عدد سكان سوريا البالغ نحو 22.5 مليوناً، نزحوا عن ديارهم داخل وخارج البلاد جراء الصراع المستمر فيها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ووصل عدد قتلى الصراع منذ اندلاعه وحتى نهاية أبريل/نيسان الماضي إلى أكثر من 191 ألفاً وذلك حسب آخر إحصائية أممية رسمية.