كارثة حقيقية تشهدها محافظة الشرقية، بعد انقطاع مياه الري عن آلاف الأفدنة خاصة محصول الأرز المهدد بالدمار . "المصريون"، رصدت معاناة آلاف المواطنين من أبناء محافظة الشرقية والمتمثلة فى إلقاء الصرف الصحى لقرى بأكملها فى المصارف التي تروي منها الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة وغيرها من المشكلات الأخرى. وأكد وائل عزت فلاح من قرية هربيط بأبو كبير، أن الصرف الصحى بالقرية وبعض قرى مركز أبو كبير عبارة عن شبكات أقيمت بالجهود الذاتية وتتجمع فى النهاية لتلقى ناتجها غير المعالج فى مصارف الصرف الزراعى الفرعية والترع التى تصب جميعها في بحر مويس المغزي لكثير من الفروع المائية مما أدى إلى ضعف إنتاجية المحاصيل الزراعية. وأضاف علي محروس من مزارعي مركز فاقوس، أن هناك أكثر من 20ألف فدان مهددة بالبوار فى حالة عدم إيجاد حل عاجل لرى تلك المساحة من مياه النيل الصالحة لري الزراعة والخالية من مياة الصرف الصحي. واشار محمد السيد من أهالي قرية الزهراء التابعة لمركز الزقازيق، إلي مثال حي مذكرًا بإصابة العشرات في شهر نوفمبر الماضي بحالات تسمم جماعي وبعد انتقال المسئولين إلي القرية وفحص المصابين ونقلهم للمستشفيات وأخذ العينات من الأطعمة التي قاموا بتناولها ومياه الشرب من مصادرها المختلفة تمت تبرئة مياه الشرب مع ترك السبب الرئيسي لإصابة الأهالي الذى أصبح مجهولاً حتى الآن لتكون المفاجأة بأن المحاصيل الزراعية والخضراوات التي تزرع كالسبانخ والقمح والبصل والذرة والبرسيم والأرز يتم ريها بمياه الصرف الصحي الناتج من مخلفات الأهالي بالقرية وهو قد يكون السبب في الإصابات الماضية والإصابات القادمة. وأكد ياسر عبد الله أحد المزارعين بمركزالحسينية، طالبنا مسئولي الوحدة المحلية والري والمسطحات المائية والبيئة بإلزام سائقي جرارات الكسح بتفريغ حمولاتهم بالمصرف الذي يبعد عن القرية نحو 2 كيلو متر خاصة أنهم وافقوا علي رفع قيمة النقلة من 7 جنيهات إلي 20 جنيهاً لزيادة المسافة التي يتم قطعها من داخل القرية إلي المصرف المحدد إلا أن سائقي الجرارات يصرون علي تفريغ حمولاتهم بالمصارف المائية والمخصصة لرى الأراضى الزراعية ضاربين بذلك جميع التعليمات والاشتراطات الصحية وسط تواطؤ من جانب المسئولين بوجود حالة من التفاهم والاتفاق بينهم. وشهدت قرية سلمنت التابعة لمركز بلبيس، كارثة كبري حيث المجري المائي الذي يمر من أمام القرية والذي تم تحويله إلي مقلب للقمامة ومرتعًا لمياه الصرف الصحي ويقوم الأهالي بري أراضيهم منه. شاهد الصور: