قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن تعليقات الحكومة المصرية على حادثة مقتل شاب أمريكي أسود على يد ضابط شرطة بمدينة فيرجسون بولاية ميسوري, وما أعقبها من احتجاجات, تثير السخرية. وأضافت المجلة في تقرير لها في 20 أغسطس" النظام المصري, بعد عام من ارتكابه مذبحة ضد أنصار جماعة الإخوان المسلمين في رابعة والنهضة، ها هو الآن يقدم النصائح للسلطات الأمريكية حول كيفية التعامل مع الاضطرابات المتصاعدة بمدينة فيرجسون". وتابعت " فكرة أن تقدم الحكومة المصرية نصيحة حول تبني تكتيكات إنسانية للشرطة الأمريكية هي نكتة سوداء". وكانت واشنطن ردت على الانتقادات التي وجهتها إليها القاهرة الأربعاء على خلفية الإضرابات العرقية التي تشهدها ضاحية فيرجسون بولاية ميسوري، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة تعالج مشاكلها "بنزاهة وشفافية". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مارى هارف ردا على سؤال عن الانتقادات التى وجهتها القاهرة إلى واشنطن وكذلك أيضا طهران وبكين وموسكو، :" إنه عندما تكون لدينا مشاكل وقضايا فى هذا البلد فنحن نعالجها بنزاهة وشفافية". وأضافت "الناس أحرار في قول ما يريدون، هذه حرية التعبير، ولكن أنا أختلف تماما مع مقولة أن ما يجرى هنا يمكن مقارنته بالأوضاع في البلدان المذكورة". وتابعت المتحدثة "هنا فى الولاياتالمتحدة، نحن نأخذ فى الاعتبار كيف نعالج مشاكلنا بشفافية ونزاهة وصدق، مقابل ما يجرى فى أى دولة أخرى فى العالم". وأضافت هارف "هذه هى حلاوة حرية التعبير التى ننعم بها فى الولاياتالمتحدة. إنها حرية التعبير التى لا يمكننا أن نقول أنها تحظى بنفس الاحترام فى مصر". وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت الثلاثاء أنها تتابع عن كثب الاحتجاجات في مدينة فيرجسون الأميركية التى انتشرت فيها قوات الحرس الوطنى إثر اضطرابات عرقية، مؤيدة دعوة للأمم المتحدة بضبط النفس واحترام حق التجمع. وحثت القاهرة السلطات الأمريكية على التحلي بضبط النفس، في تعاملها مع احتجاجات مدينة فيرجسون. واستخدمت الخارجية المصرية في بيانها نفس العبارات التي استخدمتها واشنطن لتحذير القاهرة أثناء حملة أمنية على متظاهرين موالين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي العام الماضي. وهذه المرة الأولى التي تدعو فيها الحكومة المصرية واشنطن، إلى التعامل بحكمة مع التظاهرات وعدم استخدام العنف مع المتظاهرين.