جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسكه بالمبادرة المصرية لوقف القتال. وفيما قال مسؤول في حماس إن ما عرضته مصر من مقترحات لاتفاق التهدئة الدائم مع إسرائيل "مرفوض فلسطينيا"، شككت إسرائيل بالوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم السبت (16 آب/ أغسطس 2014) مجددا تمسكه بالمبادرة المصرية لوقف القتال في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر " ليست وسيطا وإنما طرفا" في المفاوضات الدائرة بشأن غزة. وجاء إعلان عباس في بداية اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد مساء اليوم السبت لتقييم المفاوضات الدائرة في القاهرة بشكل غير مباشر بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال الجانب المصري.
لكن أسامة حمدان عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية لحماس قال إن العروض التي قدمت للوفد الفلسطيني في القاهرة "لا تلبي طموح المطالب الفلسطينية". وأضاف حمدان على صفحته على موقع فيسبوك اليوم السبت "على إسرائيل القبول بشروط الشعب الفلسطيني أو مواجهة حرب استنزاف طويلة".
كما قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني الموحد لمباحثات التهدئة عزت الرشق، إن ما عرضته مصر من مقترحات لاتفاق التهدئة الدائم مع إسرائيل "مرفوض فلسطينيا". ونقلت وكالة (صفا) المحلية في غزة عن الرشق المقيم في قطر إن "ما كان معروضا على الوفد الفلسطيني حتى آخر لحظة من مغادرته لم ولن يقبل به". ولم يذكر تفاصيل حول المقترحات المصرية.
كما قال مسؤول حكومي إسرائيلي اليوم لإذاعة إسرائيل، إنه لم يظهر بعد في الأفق ما يؤكد التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع حماس خلال المفاوضات في القاهرة.
ويستعد الإسرائيليون والفلسطينيون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم غدا الأحد في القاهرة لتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء.