علمت "المصريون" أن حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء تدرس سحب الأراضي من غير الجادين في عملية الاستصلاح وذلك بمنطقة "شرق العوينات" وهي إحدى المناطق التي حددتها الحكومة لتنفيذ مشروع الرئيس السيسي لاستصلاح 4 مليون فدان، الأمر الذي أعتبره خبراء زراعيون «بداية انتكاسة جديدة للمشروع القومي الذي نادي به السيسي». وتأتي منطقة شرق العوينات في مقدمة المناطق المطروحة للاستصلاح، حيث حددتها الحكومة كإحدى المناطق الهامة في المشروع حيث تحظى بمساحة صالحة للزراعة منذ عام 1998 وتزيد على 440 ألف فدان، تترك منها مساحة 220 ألف فدان كحزام أمان للخزان الجوفي. واعترفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بأن الحكومة تواجه عدة مشكلات في عملية الاستصلاح بشرق العوينات، يأتي أهمها صعوبة النقل والمواصلات، وعدم توصيل الكهرباء وارتفاع سعر السولار، وتوقف الرحلات الجوية إلى المطار، وصعوبة نقل الحاصلات الزراعية إلى مواقع التسويق والاستهلاك، وعدم كفاية المقنن المائي المسموح به من هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية لزراعة أكثر من 50٪ من المساحات المخصصة لهم. في الوقت نفسه، اتهم الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي، الحكومة بتضليل الشعب بإعلان نتائج وإحصائيات وهمية، عن مشروع الاستصلاح، مؤكدًا أن هناك عجزًا كبيرًا في توفير المعدات اللازمة للاستصلاح وتحاول الحكومة إخفاء ذلك عن الشعب. وكشف الخبير الزراعي، عن عدة استراتيجيات تعمل عليها الحكومة لتوفير بدائل للمشروع الذي أعتبره من «الصعب إنجازه» في وقت قصير، مؤكداً أن الصعوبات الفنية التي تواجهها الحكومة في تنفيذ مشروع الاستصلاح في شرق العوينات قد تكون عائقًا كبيرًا أمام تنفيذه. من جانبه، وعد الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتذليل جميع العقبات التي تعترض المستثمرين، سواء تلك تدخل ضمن اختصاصات وزارة الزراعة، أو الوزارات الأخرى، مؤكدا انه سيتواصل مع جميع الوزراء المعنيين بإعمار منطقة شرق العوينات. وقال إنه سيجتمع بكل المستثمرين لبحث حلول عدد من المشاكل التي تعترض جهودهم الحميدة في استثمار المنطقة زراعيًا، وتنميتها عمرانيًا وبيئيًا وصناعيًا.