توقع سامح عيد، الخبير في شئون الإسلام السياسي، أن ينتهي الحال بشباب جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم ممن لا يزالون يشاركون في التظاهرات إلى طريقين الأول المزيد من العنف والتطرف والانضمام إلى أنصار بيت المقدس أو داعش لإشباع الحالة الثأرية التي نشأت لديهم، أما الفريق الثاني فسيفقد الأمل في جدوى تلك التظاهرات وسيعتزلون الحياة السياسية وينصرفون إلى حياتهم الخاصة. وأشار "عيد"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إلى أن أعمال العنف التي تصدر في التظاهرات والتي تكن تلقائية هي بوادر تحول جزء من شباب الإخوان والمتعاطفين معهم. وتخوف الخبير في شئون الإسلام السياسي من أن تعيد الدولة طريقة التعامل مع جماعة الإخوان لما كان عليه الوضع خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك حيث السماح لهم بالتواجد السري والمشاركة في الحياة السياسية لاستخدامهم كفزاعة، مشيرًا إلى أن لجوء الدولة لموائمات مع الجماعة على ذلك الأساس سيمنح لهم الفرصة إعادة ترتيب صفوفهم، ومشيرًا إلى ضرورة تفكيك التنظيم وتصحيح مفاهيمه. واتفق معه خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والخبير في شئون الإسلام السياسي، محملاً جماعة الإخوان مسئولية ظهور بعض الحركات العنيفة وآخرها "كتائب حلوان" والتي تعد نتيجة طبيعية لحالة الشحن التي قامت بها الجماعة لهؤلاء الشباب ووضعهم في مواجهة مع الدولة، مؤكدًا في الوقت ذاته أنها لا تمثل خطورة حقيقية على المجتمع وسهولة مواجهتها.