أصيب 5 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، والعشرات بحالات اختناق، مساء يوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت في مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية، تضامنا مع قطاع غزة، حسب شهود عيان. وأوضح الشهود لمراسل الأناضول، أن "3 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة سلواد (شرقي رام الله) بين قوة عسكرية إسرائيلية والعشرات من الشبان الفلسطينيين خرجوا للتظاهر تضامنا مع غزة". ولفتوا إلى أن المصابين بالرصاص تم نقلهم للعلاج في مجمع رام الله الطبي (حكومي)، فيما جرى علاج المصابين بالاختناق ميدانيا. وأوضح الشهود أن المواجهات اندلعت على مدخل بلدة سلواد، حيث تقع نقطة عسكرية إسرائيلية، مشيرا إلى أن الجيش أطلق النار الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز. وفي بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس، شمالي الضفة الغربية، أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي في الأرجل، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، وتم نقلهم للعلاج في مستشفى رفيديا (حكومي)، حسب إفادات شهود عيان ل"الأناضول". وأوضح الشهود أن المواجهات اندلعت عقب مسيرة شارك فيها عشرات الفلسطينيين تضامنا مع غزة. ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، تشهد مدن الضفة الغربية مسيرات تضامنية مع القطاع، سرعان ما تتحول في أغلب الأحيان إلى مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي. ووافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، برعاية مصرية، على تمديد التهدئة في قطاع غزة، التي كان من المقرر أن تنتهي منتصف ليل الأربعاء الخميس الماضي، إلى خمسة أيام إضافية تنتهي مع آخر ساعات يوم الإثنين المقبل بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (21 ت.غ). ومنذ نحو أسبوعين، ترعى القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي حربا إسرائيلية على غزة، بدأت في السابع من الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل 1962، وإصابة أكثر من 10 آلاف من الفلسطينيين. ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.