أصيب فجر اليوم الاثنين، نحو 15 فلسطينيا بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات الاختناق، خلال مواجهات في مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية، مع الأمن الفلسطيني خلال تفريقه لمسيرات انطلقت تضامنا مع قطاع غزة، بحسب شهود عيان. وأوضح الشهود أن مسيرة حاشدة انطلقت من وسط رام الله باتجاه مستوطنة بيت أيل الواقعة شرقي المدينة، تضامنا مع غزة، اعترضتها أجهزة الأمن الفلسطينية، ومنعتها من التقدم. وأوضح الشهود أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الأمن الفلسطيني والمشاركين رشق خلالها المشاركون الأمن بالحجارة. وأطلق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وقنابل الصوت مما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين بجراح تم نقلهم للعلاج في مجمع رام الله الطبي، بحسب الشهود. وفي نابلس شمال الضفة الغربية قمع الأمن الفلسطيني مسيرة دعت لها حركة حماس، وشارك فيها المئات من الموطنين، مستخدما الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي، بحسب شهود عيان. وأشار الشهود أن مئات المشاركين رشقوا الأمن الفلسطيني بالحجارة وهاجموا مركز شرطة المدينة، مما أدى إلى إصابة عشرة مواطنين برصاص مطاطي تم نقلهم للعلاج في مستشفى رفيديا والعشرات بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا. من جانبه استنكر نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم ما اسماه "التصرفات التي أقدمت عليها الأجهزة الفلسطينية في مدن رام الله ونابلس وغيرها من مناطق الضفة عندما قامت بتفريق المسيرات التضامنية مع قطاع غزة". وقال عبد الكريم في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه، إن "هذه التصرفات المستنكرة بشدة لا مبرر لها على الإطلاق ولا يمكن أن تفهم بأي معيار يمكن أن تأتي"، منوها الى أنها "إساءة بالغة وبشكل كبير للوحدة الوطنية الفلسطينية وتشويه لصورة وسمعة السلطة الوطنية الفلسطينية وتعميق للفجوة بين القيادة والشعب". ودعا إلى "الوقف الفوري لمثل هذه التصرفات وامتناع الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن التدخل في المسيرات التي تعبر عن غضب شعبنا تجاه المذابح والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من أجهزة الأمن الفلسطينية حول ما ذكره الشهود. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فجر اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى 469 قتيلا فلسطينيًا وإصابة 3100 آخرين بجروح متفاوتة، حتى الساعة 23.22 تغ