قال مسؤول إسرائيلي، يوم الخميس، إن الولاياتالمتحدة قررت تعليق تسليم شحنة صواريخ من طراز "هيل فاير" إلى إسرائيل، وذلك على خلفية التوتر في العلاقات بين البلدين بسبب الحرب على قطاع غزة، حسب ما ذكره موقع إسرائيلي. ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي المستقل، عن مسؤول إسرائيلي، لم يعلن هويته، تصريحا حول "تعليق الولاياتالمتحدة شحنة من صواريخ (هيل فاير) إلى إسرائيل، وسط توتر في العلاقات بين البلدين على خلفية القتال في غزة". وفي سياق متصل، أشارت "القناة الثانية" في التلفاز الإسرائيلي إلى أن "العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، كانت على جدول أعمال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الذي انعقد اجتماعه في وقت سابق اليوم، إضافة إلى موضوع مفاوضات القاهرة حول وقف إطلاق النار مع غزة". وبدون إشارة إلى هذا الأمر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن "إسرائيل تثمن عاليا علاقاتها مع الولاياتالمتحدة"، وذلك خلال لقائه اليوم مع حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، الذي يزور إسرائيل حاليا، حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، أضاف يعالون أن "العلاقات بين الدوائر الأمنية في البلدين جيدة جدا"، ولفت إلى أنه "تحدث هاتفيا الليلة الماضية مع نظيره الأمريكي تشاك هاغل، حيث تبادل معه الآراء حول آخر التطورات في المنطقة". وأشار الوزير إلى أن "العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة مبنية على مصالح مشتركة بل على قيم مشتركة". على النحو ذاته، قال وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري آرئيل، إن "أزمة الثقة الراهنة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل ما هي إلا سحابة صيف عابرة". وأضاف في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة أن "العلاقات الأمريكية الإسرائيلية توترت سابقا، وتحديدا أثناء ولاية رئيسي الوزراء الراحلين مناحيم بيغن، ويتسحاق شامير". ودافع آرئيل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلا: "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ملتزم أولا وقبل كل شيء بضمان أمن مواطني الدولة"، فيما انتقد الإدارة الأمريكية، بقوله: "إنها غير مدركة تماما لمجريات الأحداث في الشرق الأوسط". فيما، استهزأ ياريف اوبهايمر، الأمين العام لحركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، بالحكومة الإسرائيلية التي أعلنت أنها تعمل لجعل غزة منزوعة السلام، وقال في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في الحرب ضد حماس سينتهي الأمر بإسرائيل منزوعة السلاح". وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة، في سقوط 1961 قتيلاً فلسطينياً، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية. ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر. ووافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، أمس الأربعاء، برعاية مصرية، على تمديد التهدئة في غزة، التي كان من المقرر أن تنتهي منتصف ليل الأربعاء الخميس، إلى خمسة أيام إضافية تنتهي مع آخر ساعات يوم الإثنين المقبل بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (21 ت.غ)، حسب تصريحات أدلى بها للصحفيين، أمس، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، عزام الأحمد.