أكد مدحت الزاهد المتحدث الرسمى باسم حزب التحالف الشعبى الاشتراكي أن الطريق إلى رابعة العدوية كان مليئًا بالأخطاء، محملاً جماعة الإخوان المسلمين حين فض الاعتصام مسئولية الدماء التى سالت، موضحًا فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن ممارسة الاحتجاج حق طبيعي للجميع حتى وإن كان مخالفًا معهم فى الرأي، إلا أن الإخوان طوروا احتجاجهم بأشكال انتهت إلى مذبحة. وشدد الزاهد على أن السلطة التى تولت عقب 30 يونيو لم تكن موحدة الإرادة ولا متجانسة وبها العديد من مراكز القوى ولم تتمكن من التصدي بحكمة للاحتجاجات بل وفتحت أبواب السجون للأجانب والتدخل الأجنبى، لتشهد تلك الفترة الكثير من الارتباك والضعف والإرادة المتعثرة لدرجة حولت إشارة رابعة إلى اعتصام كبير ممتد فى صليب كامل يمينا ويسارًا. وأوضح المتحدث الرسمى باسم التحالف الشعبى أن الاحتجاج اتبع طابعًا طائفيًا، فضلاً عن المنصة التكفيرية وخطب المشايخ الملتهبة واستغلال الأطفال والمناسبات الدينية إلى جانب التردد الطويل لدى السلطات جعلها تواجه جموع ملتهبة ومعبئة دينيا. وأكد فى الوقت ذاته الزاهد أن قوات الأمن استخدمت العنف المفرط والقوة المفرطة خلال عملية الفض، مشددًا على أن السبب فى ذلك يرجع إلى عدم كفاءة الأجهزة الأمنية والتي لا تزال لا تمتلك الكفاءة اللازمة والمهنية المطلوبة للتعامل مع تلك الحالات ما يجعلها تلجأ للعنف والترويع، مضيفًا أن ما حدث خلال فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة منذ عام كان محصلة لأخطاء تراكمت من الإخوان أنفسهم والسلطة التى عانت من التصدع.