طرح الأمين العام بان كي مون 3 خطوات لمواجهة تفشي وباء "إيبولا"، داعيا المجتمع الدولي إلى مواجهة النقص الشديد في قدرات البلدان الأكثر تضررا منه. وفي مؤتمر صحفي في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، اليوم الثلاثاء، تحدث كي مون عن مخاطر انتشار "إيبولا" وقال إن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن عدد ضحايا هذا الوباء فاق الألف شخص اليوم. وأردف قائلا "لابد من اتخاذ الخطوات التالية: أولا مواجهة النقص الشديد في قدرات البلدان الأكثر تضررا من إيبولا وخاصة غينيا وليبيريا وسيراليون". وأضاف "هذه الدول شهدت مؤخرا استقرار سياسيا بعد سنوات من الصراع، وإنني أحث المجتمع الدولي على الاستجابة العاجلة لمعالجة نقص العدد في الأطباء والممرضين والمعدات في هذه البلدان، بما في ذلك الملابس والخيام". وحدد الأمين العام الخطوة الثانية لمواجهة تفشي "إيبولا" وهي "ضرورة تنسيق الاستجابة الدولية"، مشيرا إلى أنه علي اتصال وثيق مع مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية حول سبل زيادة تعزيز الطريقة التي نتعامل مع تفشي إيبولا. وأضاف قائلا "لقد عينت ديفيد نابارو كمنسق نظام الأممالمتحدة العليا لفيروس إيبولا، وسيكون مسئولا عن ضمان أن تقدم منظومة الأممالمتحدة مساهمة فعالة ومنسقة في الجهود العالمية للسيطرة على تفشي إيبولا". وتتمثل الخطوة الثالثة في ضرورة تجنب الهلع والخوف، حيث يمكن الوقاية من فيروس إيبولا ،مع وجود الموارد والإرادة والمعرفة المبكرة". وقالت منظمة الصحة العالمية، في أحدث بيان لها، إنّ فيروس "إيبولا" أودى بحياة 1013 شخصا منذ ظهوره في دول غرب افريقيا. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.