أكد نشطاء سوريون أنهم شاهدوا مروحيات تتجه نحو بلدة جسر الشغور بمحافظة إدلب شمال غربي سورية، للمشاركة في العملية التي بدأها الجيش السوري على البلدة قبل يومين، ويؤكد النشطاء أن الهدف من العملية هو القضاء على الاحتجاجات المناهضة للنظام، بينما تؤكد التصريحات الرسمية أن الهدف منها هو "استعادة الأمن". ورصد النشطاء خروج عدد من المظاهرات الليلية في عدد من المدن، وكان التليفزيون السوري الرسمي أعلن، الجمعة الماضية، أن الجيش السوري بدأ عملية "لاستعادة الأمن" في جسر الشغور، يأتي هذا في وقت يواصل أعداد من السوريين الفارين من البلدة تدفقهم إلى تركيا، وتشير البيانات إلى أن أعداد الفارين من العنف في بلادهم تجاوز حتى يوم أمس 4300 شخص. وكشفت بعض التقارير أن المروحيات العسكرية تطلق نيران رشاشاتها على الحشود، حيث ذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، نقلا عن شهود عيان في مدينة معرة النعمان شمالي سورية، أن مروحيات عسكرية أطلقت نيران رشاشاتها على حشود تجمعت في المدينة، للمشاركة بمظاهرات "جمعة العشائر" التي أعلنت جمعيات حقوقية أنها شهدت سقوط 25 قتيلا في عدة مدن. وأعلن الجيش السوري، أمس السبت، القبض على مجموعتين قياديتين للتنظيمات المسلحة في جسر الشغور، بعدما قامت وحدات من الجيش أمس تنفيذ مهامها بملاحقة التنظيمات المسلحة وإلقاء القبض على عناصرها في القرى المحيطة بالمنطقة، استجابة لنداء الأهالي في منطقة جسر الشغور. ووفقا لنشطاء وجماعات حقوقية، فإن ما لا يقل عن 1300 شخص قتلوا واعتقل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بدء المظاهرات المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منتصف مارس الماضي.