وتابع الزهيان في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن مصر متماسكة سياسيا وعسكريا، أما اقتصاديا, فهي تحتاج إلى مساعدات كبيرة للنهوض باقتصادها, والاعتماد على قدراتها الذاتية. وأضاف "الإرهاب في العراق وسوريا قد يؤثر على المملكة، وقد تتدفق حالة الانفلات الأمني في ليبيا على مصر، خصوصا مع توافر الأيديولوجية الدينية المغذية والمنظرة كفكر القاعدة والإخوان". وخلص الزهيان إلى توقع أن يتمكن ما يصفه ب "حلف الدول المستقرة", المكون أساسا من مصر والسعودية, من "التحرك للملمة شمل الأمة العربية". وكان السيسي وصل السعودية أمس الأحد في زيارة تستمر يومين، التقى في مستهلها الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويبدو جدول أعمال الزعيمين مزدحما بملفات شائكة، تبدأ من العدوان الإسرائيلي على غزة، ولا تنتهي عند تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تتمدد في الشمال العراقي بشكل عبرت الرياض بوضوح عن المخاوف إزاءه. وفي الملفات الثنائية، يحضر الاقتصاد المصري الذي يعاني أزمة خانقة على جدول الأعمال بقوة، وربما يتطرق البحث لدعوات وجهها الملك عبد الله لعقد مؤتمر دولي يتوقع مراقبون أن يجمع نحو عشرين مليار دولار ستتولى المملكة والإمارات والكويت سداد معظمها لإسناد حليفهم الجديد بالقاهرة. لكن تقارير صحفية مصرية نسبت لمسؤولين بالحكومة المصرية القول إن بنك لازارد الفرنسي الذي عينته الإمارات لتقييم وضع الاقتصاد المصري قال إن القاهرة بحاجة لنحو 120 مليار دولار على مدى أربع سنوات. وتوقعت مصادر صحفية سعودية أن يبحث الملك عبد الله والرئيس المصري ما تم التوصل إليه بشأن اجتماع المانحين، وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن اتصالات سعودية مصرية تجري لوضع تفاصيل المؤتمر وموعد ومكان انعقاده.