أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة، إطلاق الفصائل الفلسطينية 75 صاروخا من قطاع غزة، في حين هاجمت قواته 50 هدفا في القطاع، منذ انتهاء التهدئة في الخامسة من صباح اليوم بتوقيت جرينتش. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له اليوم، حصلت "الأناضول" على نسخة منه، "أطلقت فصائل فلسطينية 75 صاروخا منذ الساعة 5 صباحا بتوقيت غرينتش، أسقطت منها منظومة القبة الحديدية 5 صواريخ".
ولم يشر بيان الجيش الإسرائيلي إلى مصير باقي الصواريخ، كما لم يصدر أي بيانات عن الفصائل الفلسطينية بشأن إطلاق صواريخ باتجاه البلدات والمدن والمستوطنات الإسرائيلية منذ انتهاء التهدئة.
لكن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، هددت أمس الخميس، بأنها ستستأنف المعركة في الساعة 8 من صباح اليوم الجمعة (5: 00 ت.غ)، في حال لم تستجب إسرائيل لشروط المقاومة الفلسطينية المرتبطة بالتهدئة، لاسيما رفع الحصار، ووقف العدوان، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أنه هاجم 50 هدفا في قطاع غزة منذ انتهاء التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل صباح اليوم.
ولم يحدد البيان الأهداف التي هاجمها الجيش الإسرائيلي، لكن 5 فلسطينيين قتلوا، وأصيب 25 آخرون، اليوم الجمعة في قصف إسرائيلي على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، حسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الغارات والقصف الإسرائيلي شمل أرضا زراعية شرقي رفح جنوبي القطاع، وأرضا زراعية شرقي البريج وسط القطاع، ومنزلا لعائلة أبو جراد في حي الزيتون، ومنزلا آخرا في حي الشعف شرقي مدينة غزة، وأحد المساجد في القطاع.
من جانبها علقت الإذاعة الإسرائيلية العامة على بيان الجيش الإسرائيلي بالقول إن احتمال تواصل إطلاق الصواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية كبير خاصة في ظل نية حماس مواصلة القتال نظرا لعدم إحراز مفاوضات القاهرة أي تقدم.
وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، قال في تغريدة سابقة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "منذ الصباح أطلقت المنظمات (الفلسطينية في غزة) 51 صاروخًا نحو الأراضي الإسرائيلية، سقط 12 منها داخل قطاع غزة، وسقط 32 في مناطق مفتوحة".
ولم يوضح المتحدث مصير باقي الصواريخ، إلا أن الجيش الإسرائيلي أشار في بيانات سابقة إلى أنه تم إسقاط عدد من الصواريخ من خلال منظومة القبة الحديدية.
كما قالت الشرطة الإسرائيلية في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر، إن "صاروخا سقط بعد ظهر اليوم على منزل في بلدة سديروت، جنوبي إسرائيل، ما ألحق به أضرارا دون وقوع إصابات".
وجاءت هذه التطورات الميدانية، بعد فشل المفاوضات غير المباشرة التي رعتها القاهرة، على مدار الأسبوع الجاري، بين ممثلين عن وفدين فلسطيني وإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق يقضي بتمديد هدنة 72 ساعة اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ في ال5 ت.غ من يوم الثلاثاء الماضي قبل أن تنتهي صباح اليوم.
وفيما أبدت إسرائيل خلال الساعات التي سبقت انتهاء الهدنة، موافقتها على تمديدها، أعلنت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، في وقت سابق اليوم، رفضها تمديد التهدئة في القطاع، مشيرة في الوقت نفسه إلى استمرارها في مفاوضات القاهرة.
وتشن إسرائيل حربا على غزة، منذ السابع من يوليو/تموز الماضي، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، أسفرت عن مقتل نحو 1898 فلسطينياً وإصابة نحو 9837 آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.