لاقى مشروع تنمية قناة السويس الذي أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي، شارة البدء فيه اليوم، ردود فعل متباينة ففى الوقت الذي اعتبر فيه أنصار السلطة الحالية، أن المشروع هو بداية انطلاق ونقلة حضارية للاقتصاد والسياحة، سخر نشطاء معارضون منه، واصفين إياه بأنه "سمك فى ميه"، وفق المثل الشعبي الدارج. وتساءل الكاتب الصحفي، سليم عزوز، عن الأموال التى يمتلكها "السيسي" لتنفيذ هذا المشروع، والتي تقدر بأكثر من 8مليارات دولار، وقال فى تصريحات إلى فضائية "الجزيرة مباشر مصر": "السيسي" يبيع "سمكا فى ماء"، ولا يملك أى آليات لتنفيذ ما يقول، مضيفًا أنه كان ينتظر "السيسي" أن يخرج بمشروع جاد بعد الموجة الإعلامية التى سبقت المشروع ولكن كعادة "السيسي" يتكلم بما لا يعلم"، بحسب قوله. وعرض الناشط الحقوقى هيثم أبو خليل، مدى التناقض الإعلامى وكيف استقبلوا مشروع تنمية قناة السويس فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى بأنه خطر على الأمن القومى فى حين تناولت نفس وسائل الإعلام نفس المشروع فى عهد السيسي بأنه يحافظ على الأمن القومي. فيما علق الناشط هيثم محمدين، القيادى بحركة "الاشتراكيين الثوريين"، قائلاً إن "مشاريع الجيش ورجال الأعمال "لنا الحفر ولهم الأرباح"، مشبهًا إياه بمشروع توشكى في أقصى جنوب مصر الذي أثار جدلاً واسعًا في أواخر التسعينات حول جدواه، قائلا: "مشروع توشكى لكن فى الشمال الشرقي". وأضاف "الفقراء حفروا القناة وماتوا فى الحفر بالسخرة وحاربوا وماتوا فى التأميم وطهروها بعد ما حاربوا تانى واشتغلوا فيها وهما فقرا وخرجوا منها برضو فقرا"!!! وتابع قوله: "القناة ليها أصحاب من شركة القناة إلى شركة القوات المسلحة قناة عبدالفتاح ديليسبس". يذكر أن السيسي افتتح، صباح اليوم، مشروع حفر قناة السويس الجديدة، والتى تبدأ من الكيلو 61 حتى الكيلو 95 بترقيم القناة لتقليل زمن العبور من 18 ساعة ل11 فقط. ووفق ما أعلنه فى كلمته خلال احتفال إعلان مشروع تنمية قناة السويس، أنه من المقرر الانتهاء من حفر القناة خلال سنة واحدة.