تسبب انسحاب عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، المنتهية عملها، من "تحالف الأمة"، وتهديده بعدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، في خلط الأوراق داخل التحالفات الانتخابية، وسط محاولات من جانب قيادات سياسية لإقناعه بالعدول عن قراره. وقال السفير محمد العرابي، الرئيس السابق لحزب المؤتمر، إنه يتواصل حاليًا مع موسى لإقناعه بمواصلة جهوده في ظل وجود صعوبات في تنفيذ مقترحه الخاص بتشكيل لجنة محايدة من الأحزاب والقوى السياسة، وتوقع أن يشاركه في هذه الجهود عدد من الشخصيات الحزبية الحريصة على تكاتف القوى المدنية. وأشار العرابي إلى أن موسى بذل جهدًا مضنيًا خلال الشهرين الماضيين لتوحيد القوى المدنية لتحقيق طموحات الشعب المصري وأهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لكن جهوده اصطدمت بطموحات البعض وأهدافهم المختلفة ورغبتهم في حصد عدد كبير من المقاعد متجاهلين طبيعة مجلس النواب المقبل وما يعلقه عليه المصريون من آمال في محاربة الإرهاب وتحقيق أهداف الثورة. من جهته، قال بهجت الحسامي، المتحدث باسم حزب "الوفد"، إن تحالف الأمة المصرية لم يدشن بعد لكنها كانت مشاورات بين الأحزاب للم شمل القوى المدنية، مشيرًا إلى أن موسى اعتذر عن استكمال المفاوضات التي يجريها لتأسيس التحالف.