وأضاف يسكي في 2 أغسطس أن حكومة بنيامين نتنياهو ضللت الرأي العام، عندما زعمت أن إنجازات إسرائيل في الحرب على غزة كانت عظيمة، مشيرا إلى أن أياماً كثيرة مرت دون أن تتمكن إسرائيل من معالجة تهديد الأنفاق، ودون أن يظهر ضوء في نهاية النفق. وتابع " في المقابل, تبدو قائمة الإنجازات, التي حققتها حماس واضحة للعيان, حيث أغلقت المجال الجوي الإسرائيلي أمام الطيران المدني، وأجبرت ملايين الإسرائيليين على النزول للملاجئ". وسخر زيريسكي أيضا من مزاعم حكومة نتنياهو حول أن حماس تطلق الصواريخ من وسط تجمعات سكانية، قائلاً :" لو كانت حماس تطلق الصواريخ من قواعد معروفة، لتمكن سلاح الجو الإسرائيلي من القضاء عليها في وقت قياسي، ولما كانت هناك حاجة لحرب حقيقية". وتابع أن مزاعم إسرائيل السابقة تأتي للتغطية على فشلها الاستخباراتي والعسكري في غزة. وأفاد مراسل قناة "الجزيرة" في قطاع غزة بأن 25 شهيداً قضوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في الثامن من يوليو الماضي إلى 1938 شهيداً. وقال تامر المسحال -في تقرير من شرق رفح- إن المنطقة شهدت دماراً واسعاً حيث انتُشلت جثتين لطفلين وثالثة لسيدة كانت قد تُركت في مكانها لمدة أربعة أيام حتى تحللت. وتابع أن أهالي الحي عادوا إليه للوقوف على حجم الدمار الذي تعرضت له منازلهم وذلك على الرغم من أن إسرائيل استثنت هذه المنطقة من الهدنة التي أعلنتها من جانب واحد. وكانت طفلة استُشهدت في وقت سابق اليوم الاثنين وجُرح 36 شخصاً آخرين في قصف لطائرة حربية إسرائيلية من طراز إف16 لأحد المنازل في مخيم الشاطئ بقطاع غزة. وجاء القصف بعد إعلان تل أبيب من جانب واحد وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة سبع ساعات، لكن حركة حماس سرعان ما اتهمت إسرائيل بخرق الهدنة. كما جاء بعد انتقاد حاد غير معتاد من واشنطن لقصف إسرائيلي آخر أمس الأحد على مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة في رفح وأسفر عن استشهاد عشرة أشخاص. وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن التهدئة التي أعلنتها إسرائيل من جانب واحد تهدف إلى صرف الانتباه عن المذابح التي ترتكبها في غزة. وأضاف أن حماس لا تثق في مثل هذه التهدئة وتحث الشعب الفلسطيني على توخي الحذر.