بغدادي: مشاورات جارية مع "المصريين الأحرار" و"الحركة الوطنية".. وشهاب: لن نمانع في ترشيح أعضاء الوطني "الأطهار" على قوائمنا.. و"النور": نرفض العزل السياسي.. وخبير: كل القوى السياسية ترحب ب"المنحل" ولكنها تخشى الإفصاح سارة رشاد - منار مختار سيطر على المشهد السياسي بالتزامن مع الاستعداد للانتخابات البرلمانية، نوع من الخطاب السياسية المشترك بين بعض القوى السياسية، معربة فيه عن ترحابها بانضمام أعضاء الحزب الوطني المنحل إليها والنزول على قوائمها في الانتخابات البرلمانية. واتخذت الأحزاب في سبيل ذلك تبريرات عدة، أهمها هو أنها لن تضم الفسدة من أعضاء الوطني، ولكن كل من يثبت براءته. وكانت تلك الأحزاب على اختلاف توجهاتها بين الليبرالي (المصريين الأحرار)، والإسلامي حزب النور، إلا أن جمعيها بلا استثناء تتقارب مع الحزب المنحل. وهو ما جاء في تصريحاتهم، حيث قال حيدر بغدادي القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل، إنه قرر خوض الانتخابات البرلمانية تحت قوائم المستقلين، مشيرًا إلى أن انتماءاته السياسية في الأساس كانت تميل إلى الحزب الناصري منذ الانتخابات البرلمانية في عام 2000. وأوضح أن بداية دخوله في الحزب الوطني كان تحت اسم الهيئة البرلمانية للحزب الوطني المنحل، مضيفًا أنه قرر الخروج منه بعد قرار ماجد الشربيني أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، بتشكيل تحالف انتخابي لخوض الانتخابات البرلمانية، وجمع أكبر عدد من قيادات الحزب الوطني المنحل تحت اسم هذا التحالف. وشدد على أن همه الأساسي الذي يشغله هو الحفاظ على مصر وتنميتها من أجل مستقبل أفضل. وأضاف بغدادي في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن هناك اتصالات بينه وبين كل من حزب "الحركة الوطنية" وحزب "المصريين الأحرار"، لخوض الانتخابات البرلمانية تحت اسمه في قوائم الفردي، مؤكدًا أن الميل الأكبر لخوض البرلمانية سيكون تحت مظلة حزب "المصريين الأحرار"، لأنه رفض أن يدخل في أي من تحالفات القوى والأحزاب السياسية الأخرى التي تهدف في الأساس إلى إعلاء مصلحتها الشخصية عن المصلحة المصرية في المقام الأول. وهو ما أكده شهاب وجيه المتحدث الإعلامي باسم حزب "المصريين الأحرار"، الذي أعرب عن استعداد الحزب لضم أي شخصيات وطنية، شريطة ألا تكون متورطة في أعمال فساد. ولفت إلى أن الحزب سيقوم بضم الشخصيات الوطنية المحترمة التي تتمتع بسمعة طيبة داخل الوسط السياسي خاصة بعد تردد بعد التصريحات من قيادات الحزب الوطني المنحل بدخول قبة البرلمان تحت اسم الحزب. وأضاف وجيه في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن لجنة الانتخابات الخاصة بالحزب ستقوم بدراسة السير الذاتية التي يقدمها الشخصيات التي ترغب في الانضمام تحت قوائم الحزب بشكل مستقل بعناية كبيرة قبل إدراجها تحت اسمه وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشار وجيه إلى أنه لم يتم الاستقرار على الأسماء والشخصيات التي ستدرج تحت قوائم الحزب، وأن هناك تواصلاً دائمًا ومستمرًا مع الشخصيات العامة والبارزة لخوض الانتخابات. وفيما يخص الحزب الإسلامي الوحيد على الساحة، كان موقف حزب النور السلفي، هو اللجوء إلى التحالفات السرية بعد فشل انضمامه إلى التحالفات المدنية، ك"الأمة المصرية" و"الوفد المصري"، حيث قال أسامة محروس، عضو الحزب، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن الحزب يرفض أي إقصاء من أي نوع، مستنكرًا حملة الرفض التي تتبناها القوى المدنية تجاه حزب النور، والتي تمثلت في السماح بدخوله التحالفات الانتخابية التي تعدها للانتخابات المرتقبة. وقال إن الحزب يجري اتصالات مستمرة مع قوى سياسية وهي من طلبت مواصلته، قائلاً إن النور في الفترة القادمة قد يفتح أبوابه لأعضاء من الحزب الوطني، شريطة ألا يكونوا متورطين في فساد سياسي. ولفت إلى أن التعامل مع أعضاء الحزب الوطني لن يقلل من أي فصيل سياسي، مشيرًا إلى أن كل القوى السياسية متواصل مع الحزب المنحل، ولكن تخشى الإعلان عن ذلك. من جانبه، قال الدكتور محمد السعدني الخبير السياسي في تصريحاته ل"المصريون"، إنه بعد ثلاثة أعوام من الثورة بات الحزب الوطني مرحبًا به على الساحة السياسية من قبل الأحزاب والكيانات الشبابية، مشيرًا إلى أن اتصالات تجرى بشكل مستمرة مع قيادات الحزب المنحل، ولكن الجميع يخشى الإعلان عن ذلك. ولفت إلى أن الأحزاب تتعامل الآن بمنطق أن الحزب المنحل هو أهون على الدولة من جماعة الإخوان المسلمين، معتبرين في أموال الحزب الوطني وسيلة لمكافحة إرهاب الجماعة ودعم الاقتصاد المنهار. وأوضح أنهم تأكدوا أن وجود الوطني لا يهدد الصالح العام، طالما لا يمسون أمن الشارع في شيء، قائلاً إن المصالحة مع نظام المخلوع سيضيف للدولة ولن ينقص منها بعد تجربة العزل المستمرة منذ ثلاث سنوات ولم تؤد إلى شيء، على حد قوله. ولفت إلى أن أقرب القوى السياسية للتحالف مع الوطني هي حزب النور والمؤتمر.