ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الخطاب الإعلامي المصري, المعادي لحركة حماس بات يستهدف عامة الفلسطينيين, مشيرة إلى أنه يعكس توجها رسميا. وأبرزت الصحيفة في تقرير لها في مطلع أغسطس تعليقات الإعلامي المصري توفيق عكاشة حول أن أهل غزة يستحقون القصف الإسرائيلي في حال لم يتمردوا على حركة حماس. كما أبرزت الصحيفة وصف الإعلامي المصري أسامة منير مطالب "حماس" ب "المختلة"، وأنها مثل طلب حق اللجوء السياسي. وتابعت الصحيفة " رغم أن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر باعتباره لاعبا رئيسا في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، إلا أنه بدا أنه يتعامل بشكل رئيسي مع إسرائيل ضد حماس". وكانت حركة حماس أكدت السبت أنها ستستمر في تبني نهج المقاومة حتى تحقق أهدافها، وجاء ذلك ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي أكد فيها أن العمليات العسكرية على غزة ستستمر "طالما تطلب الأمر ذلك وبكل ما يلزم من قوة". وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لوكالة الصحافة الفرنسية تعقيبا على خطاب نتنياهو :""إنه خطاب مرتبك ينم عن أزمة حقيقية يواجهها في الحرب على غزة"، واعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "أراد أن يصنع نصرا وهميا لحكومته وجيشه". وكان نتنياهو أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع موشيه يعالون عقد مساء السبت في تل أبيب، أن الحرب الإسرائيلية ستستمر إلى غاية تحقيق الأهداف المخطط لها، وهي تدمير شبكة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس للوصول إلى إسرائيل، واستعادة "الهدوء والأمن" لسكان إسرائيل، موضحا أن الجيش الإسرائيلي سيسعى لتحقيق أهدافه مهما كلفه ذلك من وقت وإمكانيات. وتواصل إسرائيل منذ 8 يوليو الماضي عدوانها على قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل، وأسفر العدوان عن استشهاد أكثر من 1700 فلسطيني وإصابة أكثر من 8900، بينما قتل 63 جنديا وثلاثة مدنيين إسرائيليين.