وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع أغسطس أن الخطوة العسكرية متعلقة عمليا بتقدم المسار السياسي رغم أن الأخير وصل حتى الآن إلى طريق مسدود. وخلصت إلى أن التقدير هو أنه كلما تعقدت الاتصالات الدبلوماسية، فإنه لا خيار سوى أن تخرج إسرائيل من طرف واحد من غزة. وأوقع قصف إسرائيلي اليوم السبت مزيدا من الشهداء والجرحى بمدينة رفح المنكوبة جنوبي قطاع غزة بعدما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة فلسطيني فيما يشبه إبادة جماعية للسكان, كما تواصَل العدوان على مناطق أخرى بالقطاع, وسط تقارير عن توسيع نطاق التوغل البري. وقالت مراسلة "الجزيرة" هبة عكيلة إن من بين الفلسطينيين الذين استشهدوا اليوم برفح سبعة من عائلة "أبو سلمان" إثر غارة على حي تل السلطان, وسبعة أيضا من عائلة "الشاعر". كما شمل القتل الجماعي للمدنيين في رفح عائلة زعرب. وأضافت أن 23 استشهدوا بالقصف الجوي والمدفعي للحي السعودي. واستشهد عشرات آخرون أمس بأحياء أخرى بينها الشبورة, بالإضافة إلى ثلاثة مسعفين استهدفتهم قوات الاحتلال بينما كانوا في طريقهم لإجلاء مصابين. وتتعرض رفح منذ صباح أمس لقصف جوي ومدفعي مكثف تسبب في استشهاد أكثر من مائة شخص بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء, وتدمير كبير في البنية التحتية. وبدأ القصف العشوائي إثر عملية لكتائب عز الدين القسام, الجناح العسكري لحركة حماس , شرقي رفح قتل فيها جنديان إسرائيليان, وفُقد ثالث برتبة ضابط.