بعد انسداد الأفق السياسي والدبلوماسي لحل العدوان الصهيوني الغاشم على سكان قطاع غزة بفلسطين، والذي يعد المعقل الأساسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وهي واحدة من أبشع جرائم الإبادة المنظمة والتي لم ترحم أطفالًا ولا نساء ولا عجائز وهدمت بيوتًا على عوائل بأكملها بل وضربت المستشفيات ومقابر الشهداء! طّرح الدكتور حامد طاهر، المرشح الرئاسي السابق، مبادرة أسماها "الأيام الخمسة" لإيقاف نزيف الدم المتصاعد في كل لحظة في غزة، بعد فشل المبادرة المصرية التي سبقت الجميع بإعلان وقف إطلاق النار ثم محاولات وزير الخارجية الأمريكي التي عدت "ذرًا للرمال في العيون" وانتهت بمطالب أمريكية لنزع سلاح المقاومة ورجاء هادئ لإسرائيل أن تقلل من الغارات على القطاع.
الأيام الخمسة
اليوم الأول: تقترح المبادرة أن يتم إعلان ساعة محددة لوقف إطلاق النار وسائر الأعمال العسكرية في اليوم الأول. اليوم الثاني: يعلن كل طرف عن مطالبه بالتفصيل مع ضرورة وضع جدول لهذه المطالب حسب أهميتها. في اليوم الثالث: يقوم كل طرف باختيار ثلاث دول عضوة بالأممالمتحدة للتفاوض باسمه والدفاع عن مطالبه. وفي اليوم الرابع: تجتمع الدول الست بحضور الأمين العام للأمم المتحدة للتنسيق بين مطالب الطرفين وإعلان مسودة اتفاق نهائي مع التكفل بضمان تنفيذها على الأرض. وأخيرًا في اليوم الخامس: يعقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأممالمتحدة لتوقيع المسودة النهائية ووضعها موضع التنفيذ في اليوم التالي مباشرة.
اقتراحات عاجلة
ويقترح صاحب المبادرة، الدكتور حامد طاهر، بأن ينتهي كل يوم من أيام المبادرة بحلول الثانية عشرة مساء، وأن تعين الدول الست بالأممالمتحدة متحدثاً رسمياً واحداً لكي يخبر الرأي العام العالمي بما تم التوصل إليه في كل يوم. ويؤكد طاهر أن المصارحة هي السبيل لتحقيق السلام على الأرض بديلاً عن هذا الصراع الدموي.
حلول عاجلة
ويقول طاهر: إذا تم رفع الحصار عن غزة فلن يكون هناك أية دواع لهدم إسرائيل للأنفاق عسكريًا، وستسارع المقاومة نفسها للتخلص من تلك الأنفاق. وتابع، هي هدنة ليست إيجابية، ليس بمعنى عدم أهميتها، ولكن لأنها تعني أن الطرفين لا يريدان الجلوس للتفاوض حول مائدة واحدة، فالهدنة لا تعني إلا توقف العنف مؤقتًا فحسب، ونحن نسعى لحل للأزمة جذري ينهي العنف ودوامته.