كشف المصريون العائدون من ليبيا إلى القاهرة الخميس، بسبب سوء الأوضاع الأمنية، أن السلطات المصرية قامت بالحصول على "بصمتهم" وعناوينهم لمطالبتهم بقيمة التذكرة مقابل نقلهم إلى القاهرة على متن طائرات الشركة الوطنية. وعادت إلى مطار القاهرة الدولي، مساء الخميس، الطائرة "بوينج 737" والتي تحمل على متنها 319 راكبًا، -أولى رحلات مصر للطيران لنقل العاملين المصريين فى ليبيا- بسبب سوء الأوضاع الأمنية . واشتكى العائدون المصريون من قيام المسئولين المصريين من تبصيمهم على تذاكر السفر وأخذ عناوينهم لمطالبتهم بثمنها فى منازلهم، وفق ما نقلت وكالة "أونا". وتساءلوا: كيف سندفع الثمن ونحن لا نملك 10 جنيهات للعودة إلى محافظتنا، بينما قال أحد الركاب: أيام المشير حسين طنطاوي (وزير الدفاع الأسبق) تحملت مصر تكلفة عودتنا واليوم يطالبوننا بدفع ثمن تذكرة الهروب من الموت؟. من جانبه، أكد حسام كمال، وزير الطيران المدني، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من جانب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لإنقاذ المصريين وإعادتهم إلى بلادهم سالمين، وذلك فى إطار اهتمام الحكومة بأبناء مصر في أي مكان. وأضاف أن مصر للطيران جاهزة لإقامة جسر جوي لإعادة المصرين، وفقًا لأي عدد من الرحلات تطلبها وزارة الخارجية. وعن شكوى العائدين من قيام مسئولين مصريين بمطار "جربا" بتبصيمهم على تعهد بسداد قيمة التذاكر والحصول على عناوينهم، قال وزير الطيران إن مصر للطيران تنقل العائدين بالاتفاق مع وزارة الخارجية، ولم نطالب أي راكب بسداد ثمن التذاكر كشرط لإعادته أو تدوين تعهد بسداد القيمة المالية فور العودة لأننا دورنا فقط تنظيم الرحلات، وتوفير أي عدد من الرحلات للعائدين، ولا أعلم إن كانت الخارجية تطالب العائدين بالقيمة المالية أم لا. ووجه العائدون نداءًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلين: ربنا يقدرك ياسيسي وتجيب أولاد مصر العالقين بين الحدود الليبية التونسية بعد خروجهم من منفذ “رأس جدير” الليبي ولا يستطيعون دخول تونس وعددهم حوالي 10 آلاف بخلاف الذين لم يستطيعوا الخروج من ليبيا. وطالب المصريون العائدون من ليبيا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الطيران بسرعة عودة المصريين المحاصرين داخل ليبيا لانعدام الأمن وكذلك المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية منذ 5 أيام فى انتظار طائرة ترجعهم إلى مصر.