وأشار محارب في تصريحات لقناة "الجزيرة"إلى أن الحل أمام الحكومة الإسرائيلية يكمن في استمرار جيشها لعدة أيام في هدم الأنفاق, ومن ثم إعلان الموافقة على المفاوضات, وفقا للمبادرة المصرية التي قدمت سابقا لحل الأزمة. وحذر محارب من ترك ما ارتكب من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تمر بدون حساب، داعيا جميع الفلسطينيين إلى العمل على أن تدفع إسرائيل ثمن جرائمها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني في غزة حقق بطولات تفوق الوصف. وكانت كتائب عز الدين القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, بثت في 29 يوليو تسجيلاً مصوراً لعملية تسلل خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي حي الشجاعية بقطاع غزة, وما تبعها من هجوم على برج عسكري محصن لكتيبة "ناحل عوز" مما أسفر عن مقتل عشرة جنود إسرائيليين. وأظهر التسجيل, الذي حصلت عليه "الجزيرة", مقاتلين من كتائب القسام أثناء خروجهم من أحد الأنفاق والتسلل باتجاه الموقع الحصين للكتيبة الإسرائيلية. وما إن اقترب المقاتلون من سور الموقع الأسمنتي حتى ظهر جندي إسرائيلي بدا وكأنه مكلف بالمراقبة. وما كان من هذا الجندي عندما رأى عناصر القسام وهم على مسافة قريبة منه إلا أن ولَّى الأدبار. ثم بدأ المقاتلون يفتحون النار عند إحدى بوابات الموقع ليقتحموه ويُجهزوا على عشرة جنود إسرائيليين. وينكشف المشهد عن صراخ جندي إسرائيلي والذي بدا أنه فوجئ بمحاصرة المقاتلين له قبل أن يُجرِّدوه من سلاحه من طراز "تافور". وبعد انتهاء عملية التسلل والاقتحام بنجاح، شوهد منفذو العملية من مقاتلي كتائب القسام وهم يعودون إلى قواعدهم سالمين. وعرضت الكتائب في التسجيل المصور قطعة السلاح التي غنمها مقاتلوها، حيث ظهر واضحاً رقمه وجهة تصنيعه وهي هيئة صناعة الأسلحة الإسرائيلية