دعا كلا من وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونظيره الأمريكي، جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة لمدة 7 أيام بالتزامن مع عيد الفطر المبارك. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده المسؤولون الأربعة بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأضاف شكري للصحفيين خلال المؤتمر الذي حضره مراسل الأناضول "ندعو لوقف إطلاق النار إنساني لمدة 7 ايام؛ مراعاة للأيام المباركة حيث أننا في نهاية شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر المبارك".
وأضاف: "ما زالت المبادرة المصرية مطروحة كإطار مناسب لتحقيق هدف وقف إطلاق النار في غزة"، ومضى قائلا: "تشاورنا حول صياغة ما (للمبادرة المصرية) تحظى بموافقة جميع الأطراف في غزة وإسرائيل وعلينا أن نبذل مزيدا من الجهد"، دون ذكر مزيدا من التفاصيل.
بدوره قال كيري "في هذه اللحظة نعمل من أجل التوصل إلى سلام لمدة سبعة أيام ووقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية، ومحاولة خلق اتفاقية لوقف إطلاق النار قابلة للاستدامة لوقت أطول".
ومضى قائلا: "الهيكل الأساسي لاتفاق (وقف إطلاق النار) مبني على أساس المبادرة المصرية، لكن المفهوم الإنساني وافقت مصر على قبوله"، مضيفا: "7 أيام يتم فيها طرح الأمور الأساسية للطرفين وهي الأمن لإسرائيل والقدرة على إمكانية تحديد فرص اقتصادية في المستقبل للفلسطنيين".
وحول السبب في عدم التوصل إلى حل نهائي لوقف إطلاق النار، قال كيري: "لدينا بعض المصطلحات والسياقات التي يجب أن نعمل عليها، لكن الإطار الأساسي قائم وسوف نستمر".
وأضاف: "سأكون في باريس غدا وساجتمع بنظرائي ولاعبين أخريين (لم يسمهم) دخلوا في هذا النقاش من أجل محاولة تضييق الخلافات بين أطراف الأزمة" في غزة وإسرائيل.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في المؤتمر الصحفي نفسه إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام تبدأ بوقف إطلاق نار مدته 12 ساعة وقابل للتمديد، وقال: "نلتزم بالعمل على إنهاء الأزمة وإنقاذ حياة المدنيين وشعب غزة نزف ما يكفي من الدماء"، مضيفا: "يجب أن تستند الحلول على وقف إطلاق نار إنساني في غزة لمدة 7 أيام خلال فترة عيد الفطر ومن ثم التفاوض".
وفور انتهاء المؤتمر غادر بان كي مون القاهرة على متن طائرة خاصة إلى لندن، فيما غادر كيري على متن طائرة خاصة أيضا إلى فرنسا، حسب ما أفادت به مصادر ملاحية في مطار القاهرة لمراسل الأناضول.
وبمجرد الدعوة لهدنة إنسانية 7 أيام، قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في تغريدة على حسابه في (تويتر): "بخصوص الدعوة لوقف نار إنساني لمدة 7 أيام..الموضوع تحت الدراسة في الحركة"، غير أن رئيس المكتب السياسي للحركة، قال في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل يومين، إن حماس "ستقبل بأي تهدئة إنسانية تسمح بإغاثة أهل غزة".
كما قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعالون، يدرسان اقتراح كيري وكي مون وقف القتال الإنساني في غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد قطاع غزة، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت منذ بدئها وحتى الساعة 21: 30 تغ اليوم الجمعة في قتل 865 فلسطينياً، وإصابة نحو 5730 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 35 جندياً، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.