احيت، ظهر اليوم الاثنين، أسرة الشاب خالد سعيد، والملقب ب"شهيد الطوارئ" بالإسكندرية، الذكرى السنوية الأولى له بمقابر الأسرة ب"المنارة" وسط الإسكندرية، وسط حضور كبير من وسائل الإعلام، المقروءة والمرئية. وتم تأبين "الشهيد" وقراءة الفاتحة على روح أشهر "شهيد" في مصر، والذي جذب أنظار العالم خلال العام الأخير لعهد مبارك، بعد أن لقي حتفه على أيدي مخبرين تابعين لقسم شرطة سيدي جابر، والذي اعتبر المراقبون واقعة وفاته بمثابة "الشرارة" الأولى لاندلاع الثورة المصرية. ووسط حالة من الحزن الشديد، انهمرت الحاجة ليلى، والدة "خالد سعيد" والتي وقفت إلى جوارها نجلتها زهرة شقيقه خالد، في البكاء قائلة: إنها تشعر بحالة من القلق الشديد بسبب الشائعات التي تتردد حول طلب مبارك العفو مقابل رد الأموال التي استولى عليها. وواصلت ليلي القول: "لو استطاع مبارك ونظامه رد "نجلي وشهداء الثورة" الذين زاد عددهم عن 800 شهيد، من الممكن وقتها أن نفكر في العفو عنهم. ومن المقرر أن تصطف القوى السياسية، وأعضاء صفحة "كلنا خالد سعيد"، بطول كورنيش الإسكندرية عصر اليوم الاثنين، لإحياء الذكرى الأولى، وللتعبير عن رفضهم لكل أشكال القمع والعنف التي رسخها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.