انطلقت في 6:30 صباحا من وسط البلد.... وسلكت طريق مصر إسماعيلية... الداخلية وفرت حراسة خاصة في عمق سيناء والجيش رفضها وطالبها بالرجوع الأتوبيسات في طريقها للقاهرة بعد مفاوضات فاشلة..... والدولة ترفض وصول الأدوية للقطاع خمسمائة وخمسين شاب مرتدين الشال الفلسطيني، رافعين شارات النصر وعلم قضية بألوانه الأربع، يكاد لا يخلو تليفون واحد منهم إن فتشت فيه عن أغنية للشيخ إمام وهو يغني "يا فلسطينية وأنا نفسي أحارب معاكم"، أو مقطوعة شعرية لمحمود درويش وهو يقول "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، لتصل حالتهم حد التوحد مع هذه الكلمات ويقرون مع درويش "نعم على هذه الأرض ما يستحق الحياة، ما يستحق أن تترك بلدك وعملك لتأتى لدعمه"، ولكنهم بعد ثمان ساعات قضوها في الطريق يخرج عليهم الواقع "تعليمات جاءتنا بأنكم لن تستطيعوا أن تدخلوا لأكثر من ذلك" هكذا كان موقف الدولة الذي جاء على لسان عقيد بالقوات المسلحة إلى القافلة، ليخبر كل من تخيل بان قدمه ستدب أخيرًا ارض فلسطين، أن الوقت لم يحن بعد. ونددت القوى الثورية المشاركة تعرض السلطات للقافلة ومنعها من الدخول وطالب الناشط السياسي أحمد حرارة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعلان الأسباب الحقيقية التي أدت إلى منع قافلة الإغاثة لدعم الانتفاضة الفلسطينية بقطاع غزة. وأكد حرارة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده منظمو قافلة الإغاثة أمام منفذ بالوظة بشمال سيناء، أن ما حدث يعتبر إهانة لمصر، مشيرا إلى أن التضامن مع غزة وأشقائنا الفلسطينيين لن يتوقف ونضالنا لنصرة القضية مستمر. قطعت القافلة الشعبية المتجهة إلى قطاع غزة والمنطلقة، فجر اليوم السبت، نصف طريقها، حيث وصل حتى نصف الأتوبيسات والبالغ إجمالي عدد 11 أتوبيس يضم 550 مشارك. وكانت القافلة قد انطلقت في الساعة 6:30 بعد تجمع العدد الكلي للمشاركين ووصول الحافلات، والتي انطلقت من أمام نقابة الصحفيين بوسط البلد واتجهت بعد ذلك إلى طريق مصر إسماعيلية، ووفرت وزارة الداخلية قوات حماية لتأمين خط سير القافلة، بحيث قامت سيارتين من قوات الشرطة بملازمة القافلة في بداية طريق مصر إسماعيلية وحتى الآن. فيما وجدت القافلة نوع من التسهيلات من قِبل قوات الأمن في الكمائن ونقاط التفتيش ومعدية القنطرة شرق، حيث صدرت تعليمات لدى المعدية بأولوية تمرير القافلة على حساب باقي السيارات التي كانت في انتظار دورها للمرور، كما قامت القوات بفتح كوبري السلام وهو الكوبري المتوقف العمل فيه، بحيث يتم فتحه للقافلة بشكل استثنائي. وكان الشباب قد قاموا بالهتافات الحماسية ضد عمليات القصف التي تتعرض لها غزة لليوم الثاني عشر على التوالي وسقط فيها قرابة ال300 شهيد. وشارك في القافلة شخصيات عامة مثل خالد على، جميلة إسماعيل، أحمد حرارة، تامر أبو عرب. وتأتى القافلة كأول رد فعل شعبي مصري على الأحداث في غزة في ظل موقف رسمي أثار بعد الانتقادات بعد إصرار مصر على غلق معبر رفح الحدودي الرابط بين مصر وغزة.