تعادل المنتخب الأوليمبى المصرى سلبياً مع نظيره السودانى فى اللقاء الذى جمعهما مساء أمس فى الخرطوم فى ذهاب دور ال16 للتصفيات الافريقية المؤهلة إلى أوليمبياد لندن 2012، وسوف يلتقى الفريقان مرة أخرى بعد أسبوعان فى لقاء العودة، وفشل المنتخب الوطنى فى العودة بنتيجة أفضل رغم ظهور المنافس بشكل ضعيف ولكن العشوائية التى لعب بها منتخب مصر حرمته من تحقيق فوز كان فى متناول الأيدى، وأصبح على هانى رمزى المدير الفنى مراجعة حساباته بعد الأداء الباهت الذى لعب به المنتخب الوطنى. خرج الشوط الأول للمباراة متوسط المستوى بشكل عام، رغم المحا ولات التى خرجت من كلا الفريقان، ونجح المنتخب الوطنى خلال هذا الشوط فى إمتصاص حماس الجماهير السودانية التى ملأت أرجاء الملعب لتؤازر فريقها، ولعب المنتخب السودانى بشكل ضاغط نوعاً ما قابله دفاع منظم للمنتخب الوطنى من وسط الملعب معتمداً على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة ظهيرى الجنب. وأستغل المنتخب المصرى الأخطاء العديدة الموجودة فى صفوف المنتخب السودانى الذى وقع أكثر من مرة فى خطأ التمرير بفضل غلق المساحات والسيطرة على وسط الملعب، مما سرب القلق لأصحاب الأرض وأكتسب المنتخب الوطنى الثقة بفضل الثبات فى أرض الملعب. ورغم السيطرة على اللقاء فشل المنتخب فى تهديد مرمى منير الخيط حارس مرمى المنتخب السودانى وأهدر الفريق بعض الفرص التى لاحت له خلال الشوط الأول بسبب التسرع والرغبة فى إحراز هدف مبكر فى مرمى أصحاب الأرض. ولم يستغل المنتخب حالة العشوائية التى لعب به المنتخب السودانى وأندفاعه نحو الأمام على حساب الشق الدفاعى رغم المرتدات التى كان يلعب عليها المنتخب المصرى. بدأ الشوط الثانى بشكل أفضل للمنتخب الوطنى الذى اسرع من إيقاع المباراة معتمداً على الثقة التى أكتسبها من الشوط الأول وسيطرته على اللقاء والتحكم فى الإيقاع من خلال فرض السيطرة على وسط الملعب وتضييق المساحات. وشهدت الدقائق الأولى للمباراة سيطرة وضغط متواصل للمنتخب الوطنى على المرمى السودانى وخلق أكثر من فرصة على المرمى ولكن التسرع ظل أفة الفريق فى إنهاء الهجمات، وتخلى المنتخب المصرى عن حذره الذى بدأ به اللقاء بعدما تكشف له مستوى منافسه ولعب بشكل هجومى مكثف من أجل خطف هدف والفووز باللقاء، وقام هانى رمزى بأول تغيراته خلال اللقاء وقام بالدفع بمروان محسن مكان أحمد حمودى ليدفع بلاعب وسط مهاجم يقوم بدور صناعة اللعب وعمل محطة مهمة أمام مرمى السودان. وأنقلب الأوضاع داخل الملعب بعد أن سيطرت مصر على الملعب وتراجع السودان أمام هذا الضغط للدفاع عن مرماها والإعتماد على الكرات المرتدة، وظهرت الفرصة الأولى لأصحاب الأرض فى الدقيقة 22 من تصويبة حرة بعيدة المدى أرتطمت بأقدام الدفاع ليسددها مهاجم السودان قوية قبل أن تتحول ركنية فى أقرب الفرص للسودان على مرمى محمد ابوجبل. ودفع هانى رمزى بشهاب الدين أحمد لتنشيط وسط الملعب وإستغلال قدرته على التسديد البعيد والقوى. وبلا داعى حصل مروان محسن اللاعب البديل على بطاقة حمراء بسبب ضرب لاعب المنتخب السودانى بدون كرة ليضع المنتخب فى وضع حرج قبل عشرة دقائق من نهايتها ويجب أن يكون هناك حساب للاعب بعد العودة للقاهرة. وتحول اللعب إلى العشوائية ولم ينجح المنتخب الوطنى فى إيجاد الحلول الفنية رغم إفتقار للمنافس لأى مقومات فنية، وفشل فى تحقيق نتيجة إيجابية فى لقاء الذهاب.