قال ناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، اليوم الثلاثاء، إن نحو 80 قتيلاً وجريحاً من عناصر حزب الله اللبناني سقطوا خلال أسبوع في كمائن نصبتها لهم قوات المعارضة على الشريط الحدودي مع لبنان بمنطقة القلمون بريف دمشق جنوبي سوريا. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال عامر القلموني الناطق باسم الهيئة (تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة) في القلمون، إن قوات المعارضة تمكنت من قتل نحو 40 عنصراً من حزب الله في كمائن نصبتها لهم منذ يوم الثلاثاء الماضي وحتى ظهر اليوم، أكبرها في بلدتي عسال الورد ورأس المعرة في منطقة القلمون الواقعة على الحدود بين سورياولبنان. وأضاف القلموني أن نحو 40 عنصراً آخرين من الحزب أصيبوا أيضاً في الكمائن التي نصبتها قوات المعارضة، مرجحاً أن يكون عدد القتلى والجرحى أكبر من ذلك. وأشار الناطق إلى أن مقاتلي المعارضة يسيطرون حالياً على مسافة 65 كلم من الشريط الحدودي بين سورياولبنان بمنطقة القلمون، وهم يستخدمون وعورة الجبال لتنفيذ كمائنهم التي ينصبوها لمقاتلي الحزب الذي أوكله النظام السوري مؤخراً مهمة إدارة العمليات العسكرية ضد قوات المعارضة في المنطقة. ولفت القلموني إلى أن قوات المعارضة أخذت تتبع مؤخراً أسلوب "الكمائن وحرب العصابات" في قتالها لقوات النظام وحزب الله في منطقة القلمون، بعد خسارتها مواقع هامة فيها خلال الأشهر الماضية. وأوضح أن قوات المعارضة تعمل من خلال اتباع هذا الأسلوب "حرب العصابات" إشغال واستنزاف قوات النظام وحزب الله، وعدم تمكينها من الشعور بالأمان وإيقاع خسائر في صفوفها بشكل دائم، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب نجح في إيقاع عشرات القتلى والجرحى بين قوات النظام وحزب الله، ومن بينهم قيادات من الجانبين. ولم يبيّن القلموني مصدر معلوماته حول أعداد القتلى والجرحى في صفوف حزب الله، كما لم يقدم إحصائية لخسائر قوات المعارضة في الكمائن والمعارك التي خاضتها مع الحزب. ولم يتسنّ حتى الساعة (13.45) تغ، التحقق مما ذكره القلموني من مصدر مستقل، خاصة في ظل التعتيم الإعلامي الذي يفرضه حزب الله على أعداد قتلاه في سوريا. ونجح النظام السوري بمساندة حزب الله اللبناني خلال الأشهر الماضية، باستعادة السيطرة على معظم مدن وبلدات منطقة القلمون الاستراتيجية بعد طرد مقاتلي المعارضة منها الذين استثمروا وعورة المنطقة والكهوف والجبال فيها للجوء إليها وشن عمليات مضادة ضد قوات النظام وحزب الله. ويقاتل حزب الله بشكل علني الى جانب قوات النظام السوري منذ مطلع العام الماضي، بعد أن كان يبرر تواجد محدود لقواته في سوريا لحماية مرقد السيدة زينب (حفيدة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم) التي لها مكانة كبيرة لدى الشيعة، المذهب الديني الذي يتّبعه الحزب.