كشفت وكالة "رويترز"، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، زار رجال القبائل الموجودين على طول الحدود الليبية سرًا قبل أيام قليلة من توليه منصبه في يونيو الماضي، وحثهم على مساعدة مصر في مواجهة خطر المتشددين الإسلاميين الموجودين على الحدود بين البلدين. ونقلت الوكالة عن محمد راجى، زعيم ليبي قبلي، قوله إن السيسي طلب منهم الوقوف وراء قوات الجيش والشرطة المصرية لمساعدتهم فى السيطرة على الحدود، محذرا أن ما يحدث فى ليبيا يشكل خطرا جسيما على مصر، وأكد أنه وزعماء القبائل الأخرى، تعهدوا له بمساعدته. وقالت الوكالة إن "المسلحين المتشددين الليبيين ينتهجون خطوات تنظيم القاعدة ويعملون على إسقاط حكم السيسي وإقامة خلافة في مصر". وأشارت الوكالة إلى الجهادي ثروت شحاتة، أحد المتشددين الذين عفا عنهم الرئيس السابق محمد مرسى والمحكوم عليه بالإعدام غيابيا بتهمة محاولة اغتيال رئيس الوزراء فى التسعينيات". ووفقا لمسئولي الأمن فإن شحاتة، الذي عاد إلى مصر من أفغانستان بعد انتخاب مرسى رئيسا للبلاد، فر إلى ليبيا فى أعقاب سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث أجرى اتصالات مع الجماعات المسلحة ويعتقد أن تنظيم القاعدة عينته ليكون مسئولا عن تمويل وتدريب المسلحين فى ليبيا. وألقي القبض على شحاتة قبل ثلاث أشهر فى محافظة الشرقية، بعد أن قام بالسفر إلى ليبيا مرات عديدة طيلة العام الماضي، حيث التقى الجماعات الجهادية ثم انتقل للقاء متشددين فى سيناء وغيرها من المدن للتنسيق معهم، فيما ينفى محاميه أن يكون موكله متورطا فى أنشطة إرهابية، مشيرا إلى أنه منذ عودته من أفغانستان فإنه لم يعد على اتصال بمسلحين. وكان السيسي أكد أنه لن يسمح للاضطرابات الأمنية في ليبيا بالتأثير على أمن مصر القومي، فيما أكد مصدر عسكري مسئول أن الجيش المصري درس هذه الجماعات جيدًا، نافيًا وجود أي خطط حالية للهجوم عبر الحدود بين البلدي.