قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى انه من ضمن الاسباب التى أدت الى عزل الرئيس محمد مرسى هو سعى الأخير إلى الإطاحة بالسيسي وإشراك الجيش في الحرب الدائرة في سوريا. وأكد بكرى في حوار مع وكالة "الاناضول" أن هناك نقطتان فاصلتان أثرتا في المشهد السياسي في هذا الوقت، أولهما: الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي حينها في الصالة المغطاة لإستاد القاهرة في 15 يونيو 2013، وكان تحت عنوان "مؤتمر نصرة سوريا"، والذي أعلن فيه مرسي أن مصر قررت قطع علاقتها مع سوريا، وأنها وجيشها مستعدة أن تقف بجانب الشعب السوري ضد بشار الأسد. صدر بعد ذلك بيان من مصدر عسكري أفاد أن الجيش مهمته حماية الأمن القومي المصري، وليس الذهاب إلى خارج مصر، ويعتبر هذا البيان بمثابة الإنذار الأول وبداية التصعيد بين الجيش ورئيس الدولة. النقطة الأخرى، والأخطر منها، هو اللقاء الذي عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة (قيادة الجيش) برئاسة السيسي، مع مرسي في قصر الاتحادية يوم 22 يونيو 2013، دون أن يتحدد بذلك موعد مسبق، وطلبوا استدعائه، ونزل إليهم، وعرضوا عليه تقريرا استراتيجيا عن الأوضاع في البلاد. على مدار ساعة ونصف الساعة، ظل اللواء محمود حجازي رئيس المخابرات الحربية حينها، يعرض تفاصيل التقرير الذي كانت تتلخص في أن الأمور تمضي بالبلاد إلى الهاوية، وأن جماعة الإخوان تصر على احتكار السلطة، كما تضمن تحذيرا من خطورة الأوضاع، وطالبوه بإقالة الحكومة (برئاسة هشام قنديل)، وإبعاد النائب العام حينها (طلعت عبد الله)، وإجراء مصالحة سياسية تنتهي بموافقته على انتخابات رئاسية مبكرة. رد عليهم بكلمة واحدة: هنشوف (سننظر في الأمر)، ثم غيَّر الموضوع، وطالبهم أن يتولى الجيش المصري تدريب الجيش السوري الحر وبعض الفصائل الأخرى حتى إسقاط بشار الأسد. نظروا إليه نظرة استعجاب ودهشة، وخرجوا من عنده إلى اجتماع في وزارة الدفاع، قرروا فيه تقديم الإنذار الذي تلاه السيسي في 23 يونيو 2013، وطالب السلطة والقوى السياسية بإيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد، خلال أسبوع.