قال محافظ عمران شمالي اليمن، محمد صالح شملان، اليوم الأربعاء، إن الصراع الدائر في المحافظة بين مسلحين حوثين وقوات الجيش "أسفر عن نزوح 20 ألف شخص على الأقل". وخلال اجتماع موسع مع ممثلي عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، دعا شملان إلى "سرعة تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين والنازحين"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ولم تذكر الوكالة أسماء المنظمات التي حضر ممثليها الاجتماع مع شملان. ولفت المسؤول اليمني إلى "ضرورة تركيز المنظمات وتوجهها نحو المشاريع ذات الاستدامة وتغطية جميع احتياجات الأسر والحالات النازحة والمتضررة بآلية تكفل وتراعي الوضع الإنساني والنفسي لتلك الحالات". وتحدث عن "أهمية دور المنظمات الإنسانية في تقديم ما يمكن من مساعدات عاجلة لاسيما في مجالات الإيواء والغذاء والمياه والصحة". وفي محافظة صنعاء (شمال)، سقط عدد غير محدد من الجرحى، بينهم جنديان، مساء اليوم، في اشتباكات بين قوات من الجيش ومسلحين تابعين لجماعة الحوثي الشيعية في منطقة ضروان بمديرية همدان، وفقا لمصدر أمني. ولم يتبين على الفور عدد الجرحى الذين سقطوا خلال الاشتباكات ولا مدى خطورة حالتهم، كما لم تصدر السلطات اليمنية أي بيانات حتى الساعة 20: 58 "ت.غ". ومنذ أشهر، تشهد محافظة عمران مواجهات امتدت إلى مديرية همدان، بين الجيش وجماعة الحوثي الشيعية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وفي محافظة الجوف (شمال) قتل اثنان من مسلحي جماعة الحوثي في تجدد للاشتباكات بين الجماعة وقبائل "دهم"، بحسب مسؤول محلي. ومضى المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، موضحا أن "اثنين من جماعة الحوثي قتلا اليوم عندما هاجم مسلحو الجماعة تجمعاً لقبائل دهم في وادي المنسرقة، جنوبي مديرية الغيل، بمحافظة الجوف". وتابع بقوله إن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت على خلفية اختطاف جماعة الحوثي لأحد أبناء مديرية "الغيل"، واسمه محمد جارال له النهمي، واقتياده إلى صعدة (شمال)، معقل الجماعة، بتهمة اشتراكه في تصوير أحد مقاطع الفيديو التي يتبنى فيها تنظيم القاعدة هجوما على نقطة تفتيش تابعة للحوثيين أدى لمقتل عدد منهم في الهجوم.
وأضاف المسؤول اليمني أن قبائل "دهم" تطالب الجماعة بإعادة الشاب المخطوف أياً كانت التهم الموجهة إليه، وأمهلت الحوثيين خمسة أيام لإعادته، انتهت الخميس الماضي. وفي مايو/آيار الماضي، فجر انتحاري سيارته المحملة بالمتفجرات في نقطة تفتيش تابعة لجماعة الحوثي في محافظة "الجوف" ما خلف 4 قتلى وعدد كبير من الجرحى في صفوف الحوثيين. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بثه تنظيم القاعدة، ويعود تاريخ نشره إلى الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، ويظهر الانتحاري الملقب ب"أبو عوف الشروري" وهو يتلو وصيته قبل تنفيذه للهجوم الانتحاري، وذكر الفيديو أن الهجوم أدى لمقتل ما لا يقل عن 20 من جماعة الحوثي وتدمير عدد من السيارات. وفي محافظة مأرب (شرق)، تمكنت حملة عسكرية للجيش اليمني من فتح طريق مأرب - صافر، بعد أن قطعه مسلحون قبليون لأيام منعوا خلالها المشتقات النفطية من الوصول إلى صنعاء، بحسب مصدر عسكري. وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، ل"موقع 26 سبتمبر" الإلكتروني التابع للجيش اليمني، إن "حملة عسكرية من قوات الجيش اشتبكت مع عناصر تخريبية نصبت قطاعا (قطعت الطريق) قرب منطقة "معبد الشمس" على طريق مارب صافر، وأعادت فتح الطريق أمام حركة القاطرات التي تحمل المشتقات النفطية". وأضاف المصدر أن قوات الجيش أجبرت "المخربين على الفرار، مع تأمين سلامة القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية وأمنت الطريق أمامها". وكانت وزارة الكهرباء اليمنية قالت، في بيان أمس الثلاثاء، إن مسلحين بمحافظة مأرب، احتجزوا ناقلات الوقود الخاصة بمحطات توليد الطاقة بالعاصمة؛ ما أدى إلى تكرار انقطاع التيار الكهربائي، دون أن تذكر أسباب إقدام المسلحين على تلك الخطوة. غير أن حوادث قطع الطرق والأعمال التخريبية وحوادث اختطاف المسؤولين والرعايا الاجانب تكررت في الآونة الأِخيرة في اليمن؛ غالبا للمطالبة بالتعيين في وظائف حكومية، أو الافراج عن أقارب مسجونين أو طلب فدية مالية.