قررت الدعوة السلفية بمحافظة مرسى مطروح، اعتزال العمل السياسي بعدم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة لأسباب، منها أن خوضها سيكون زيادة في تفكك الصف السلفي وقرار الانسحاب من المشهد السياسي محاولة لرأب الصدع الذي أحدثته الممارسات السياسية كما ورد في البيان الصادر عنها. وقالت الدعوة السلفية بمطروح في بيان لها اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "لماذا شاركنا ولماذا امتنعنا"، إن الأصل في المشاركة السياسية في الدعوة السلفية هو المنع منذ نشأتها وحتى ثورة 25 يناير 2011، ثم حدث تغير في الفتوى لتغير الحال والواقع، مضيفة: "قرارنا جاء تقديرًا للمصالح والمفاسد بمحافظة مطروح، حيث إننا نعيش واقعًا ومجتمعًا متشابكًا قائمًا على القبلية والجوار والنسب والمصاهرة، مما يجعل المشاركة السياسية ومزاحمتهم على الانتخابات البرلمانية القادمة في ظل أجواء ضبابية تحيط بالدولة المصرية وعدم استقرار، مما يؤثر بالسلب على الواقع الدعوى الذي خسر كثيرًا بالمشاركة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى السابقين". ولفتت إلى أن العمل السياسي في الثلاث سنوات الفائتة لم تجن الدعوة سوى التفرقة بين المسلمين، قائلة: "ولو دخلنا سيزيد الانقسام والتناحر بيننا في ظل الوضع الراهن"، مشيرة إلى أن كل أصحاب اتجاه، سيرشحون نوابًا بعينهم، وستكون جاهلية أكثر من جاهلية القبائل.