وصل حجم الإنفاق على إعلانات الإنترنت في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى أعلى أرقامه القياسية خلال الربع الأول من العام الحالى، حيث رفعت الشركات من ميزانيات التسويق الرقمي الخاصة بها تجاوباً مع زيادة معدلات استخدام الإنترنت. وأنفق المسوقون نحو 3.7 مليار دولار أمريكي خلال الربع، بزيادة قدرها 23 في المائة على أساس سنوي وعلى أكبر إجمالي فصلي لعائدات إعلانات الإنترنت، وفقاً لما أعلنه مكتب الإعلانات التفاعلية (آي أيه بي)، ومؤسسة "برايس ووترهاوس كوبرز" (بي دابليو سي)، اللذين أشارا إلى أنه لا يمكن تحميل مسئولية أداء السوق فقط إلى تحسن المناخ الاقتصادي، فالشركات تقوم أيضاُ بتحويل أموال الإعلانات إلى وسيط الإنترنت. ويبدو أن انتعاش سوق إعلانات الإنترنت في الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد بدأ في عام 2010، عندما نمت عائداته بنسبة 15 % لتصل إلى 26 مليار دولار أمريكي، وذلك مقابل تقلصه بنسبة 3 % عام 2009، واستقراره عند 7.22 مليار دولار. وقد ساعد عدد من العوامل على زيادة حجم إعلانات الإنترنت، في مقدمتها زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر"، ومشاهدة الأفلام الكاملة والبرامج التليفزيونية على مواقع الويب مثل "نيت فليكس".