كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن وجود اتصالات سرية بين كل من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام بعيدا عن الحكومتين سواء الإسرائيلية أو الفلسطينية. وأضافت الصحيفة أن هذه المفاوضات سرية إلا أن المحرر السياسي للصحيفة بي كاسبيت علم بكافة تفاصيلها مشيرا إلى أن بيريس استشاط غضبا من مصر والرئيس محمود عباس عندما عرف بأمر المصالحة التاريخية بين حركتي فتح وحماس . وحسب الصحيفة ،فإن بيريز قال لعباس إن توصلكم لاتفاقية مصالحة مع حماس يعني انهيار مسيرة التسوية والقضاء عليها. وأوضح بن كاسبيت، بحسب ما ذكرته صحيفة الأهرام المصرية، أن آخر اجتماع عقده بيريز وأبو مازن كان في العاصمة البريطانية لندن منذ أسبوع ، وهو الاجتماع الذي تلاه اجتماع سريع أجراه بيريز مع الرئيس الأمريكي بارك أوباما. من ناحية أخرى، أعرب مصدر في مكتب الرئيس شمعون بيريز في حديث صباح اليوم للتليفزيون الإسرائيلي عن صدمته من اكتشاف قناة الاتصال السرية قائلا: إن بيريز كان آخر شخصية إسرائيلية لها قناة اتصال مباشرة مع القيادة الفلسطينية وأن إزاحة الستار عن هذه القناة سيؤدي إلى سدها خاصة في ظل تشدد الحكومة الإسرائيلية الحالية ورفضها أي حل عملي لتنشيط عملية السلام المجمدة منذ تولي بنيامين نتانياهو رئاسة الوزراء.