علق الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم "الجبهة السلفية"، والقيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية،" على مقالات عبود الزمر والتي طالب فيها بالتنازل عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، والمصالحة مع النظام، قائلاً: "عبود قامة إسلامية ووطنية وهذا راية وخلافنا معه لا ينتقص من قيمته". وأضاف سعيد في تصريح إلى "المصريون"، أن "عبود رجل عسكري قبل أن يكون رجلاً مدنيًا ومقاله جاء عندما شعر أن قوات (الرئيس عبدالفتاح) السيسي انتصرت على الثوار طبقًا للحكم العسكري ووفق نظرية الضربة القاضية، أما التحالف فيرى أن المعركة لم تنته فهو يعد النقاط". وكان مقال عبود الزمر، الذي يحمل اسم "الأسير لا يقود والجريح لايقرر"، والذي نشرته "المصريون" الاثنين الماضي قد أثار موجة من ردود الفعل حول ما تتضمنه من رؤى وأطروحات موجهة إلى "الإخوان المسلمين"، بهدف الخروج بالبلاد من الأزمة التي تعصف بها منذ نحو عام، وعلى رأسها تجاوز معضلة التمسك بالرئيس محمد مرسي، الذي أطاح به الجيش في يوليو الماضي عقب احتجاجات شعبية حاشدة. فضلاً عن الدعوة إلى ضرورة الصلح ورأب الصدع بين الإخوان وحلفائهم من جانب والدولة من جانب آخر، بعد الحصول على حقوق الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث التي تلت الإطاحة بمرسي، وفي مقدمتها أحداث فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"، "فمن ثبت أنه قتل أحدًا حوسب، أما من سقط دون أن يدري أحد من هو قاتله فله دية كاملة من خزانة الدولة سواء كان مواطنًا أو جنديًا في الجيش أو الشرطة". كما دعا الزمر في مقاله الذي تناقلته العديد من الصحف والمواقع، الإخوان إلى تقويم تجربتهم في الحكم، وأن يعدلوا عن القرار بالانسحاب الكامل من الحياة السياسية بعدم المشاركة في انتخابات مجلس الشعب الذي تم حله بحكم قضائي، حتى لا "يعطي ذلك الفرصة لغير المرغوب فيهم أن يصلوا إلى البرلمان ويشرعوا لنا لمدة خمس سنوات كاملة" وهو ما أكده بمقاله الثاني الذي حمل اسم نواصل ولا نتراجع.