نفى عزام التميمي، المقرب من قيادات في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، والمفكر الإسلامي ببريطانيا، ما تردد في وسائل الإعلام بأن قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان – خاصة الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة في تونس، والدكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة، تمارس ضغوطاً على الجماعة فى مصر للتوقف عن التصعيد في التظاهرات، وبحث آليات جديدة للمصالحة معها تمهيدًا للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال "التميمي"، في تصريحات صحفية، إن هذا كلام لا صحة له على الإطلاق، وقد تحدثت مع "الغنوشي" و"منير" وكلاهما نفيا نفياً قاطعاً هذه المزاعم التي من المؤسف أن تلجأ لها بعض وسائل الإعلام بهذا الشكل من التلفيق والكذب. وأضاف: "ربما تهدف هذه المزاعم الكاذبة لخلق نوع من البلبلة في صفوف التحالف الوطني لدعم الشرعية، وقد أخبرني إبراهيم منير أن أي مصالحة غير واردة ما لم تعد الشرعية كاملة"، مؤكداً أنهم لن يتراجعوا عن محاكمة القتلة الذين أراقوا دماء المصريين، وعلى رأسهم قادة الانقلاب ومن برره لهم ودعمه بالمال أو بالكلام. وتابع :"مزاعم سعى الإخوان إلى تسوية مع السيسي غير صحيحة، لأن السيسي وزمرته، ممن أسماهم، الانقلابيين، من حيث المبدأ ليسوا جماعة سياسية بين الإخوان وبينهم خلاف في الرأي أو التوجه أو حتى في الأيديولوجية، بل السيسي وانقلابيوه مجرمون ليس بحق الإخوان فحسب، بل بحق الأمة المصرية بأسرها، فهم لم يتركوا إثماً إلا ارتكبوه ولا خطيئة إلا وقعوا فيها ولا جريمة إلا تمرغوا في وحلها". واختتم بقوله: "هؤلاء لا ينتظرهم صلح ولا تصلح معهم تسوية، وإنما مآلهم عاجلاً أم آجلاً محاكمة عادلة تقتص منهم وتنصف الآلاف الذين أريقت دماؤهم، وضيعت أعمارهم، وامتهنت كرامتهم وانتهكت أعراضهم".