حاول مسجلون خطر بمنطقة النهضة التابعة لحي السلام، خطف محرر المصريون الزميل حسين البربري بعد أن قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل القضية المتهم فيها الرائد حسام حنفي رئيس المباحث السابق لقسم السلام ثاني لجلسة 29 ديسمبر، المتهم فيها بقتل متظاهرين في يوم الثاني من فبراير أو ما يعرف إعلاميا ب "موقعة الجمل"، والتي كانت "المصريون" كشفت عن تورطه فيها من خلال شحن عدد من "البلطجية" للاعتداء على المتظاهرين. ووقعت عملية الخطف عندما تلقى الزميل اتصالا هاتفيا من مجهول يفيد بأن عددا من البلطجية لديهم "سي دي" جديد يكشف عن وقائع جديدة قام بها الضابط المتهم، واتفق معه على لقائه بأحد مقاهي النهضة في منطقة تعرف بالمفارق. وهناك جاء إلى الزميل شخص وطلب منه أن يصطحبه إلى مقهى مجاور للحصول على ال "لسي دي"، وفى سيارة الزميل وعلى بعد أمتار من المقهى أشهر البلطجي مطواة في وجهه وطلب منه السير إلى أن يأمره بالتوقف. وعند قسم شرطة النهضة القديم المجاور من الهلال الأحمر أمره البلطجي بالتوقف والنزول من السيارة، وهى منطقة لا يسكن بها أحد، وفوجئ الزميل بعدد من البلطجية يشهرون السيوف وأحدهم يحمل مسدسًا ناريًا وقاموا بتفتيشه واستولوا على حافظة نقوده. وتوجه أحدهم إليه قائلا: "إحنا هنعلمك درس عمرك ما تعلمته في حياتك علشان تعرف تتكلم وتقول وتكون عبرة لأي صحفي ابن.... يتكلم على أعمامه"، وعندما سألهم الزميل عن سر ذلك ردوا: "علشان حسام بيه، وعلشان زمايلنا اللي راحوا في الرجليين بسببك". وفي الوقت الذي قام فيه أحدهم بإحضار حبل لربط يد الزميل، فوجئ بثلاثة من البدو من قاطني المنطقة يطلقون عيارًا ناريًا في الهواء ويقومون بالجري خلف البلطجية الذين يقدر عدد بحوالى 4 أشخاص، مما دفعهم للهرب، فيما قام أحدهم وكان يحمل السلاح بإطلاق النار الهواء باتجاه الزميل. وفور هروب البلطجية، قام الزميل بالاتصال برئيس مباحث قسم شرطة النهضة لكنه لم يرد على الهاتف وأيضا على معاون المباحث لكنه لم يرد أيضا، وتوجه إلى قسم شرطة السلام ثاني لتحرير محضر بالواقعة وهناك أخبره جندي الحراسة قائلا: "القسم مافيهوش حد ولو عاوز تعمل محضر عليك الذهاب إلى قسم شرطة العبور". وكانت "المصريون" كشفت بتاريخ 18 فبراير من خلال اعترافات مسجلين الخطر أن رئيس مباحث النهضة الرائد حسام حنفي عرض عليهم النزول لميدان التحرير لقتال الثوار وعرض عليهم صفقة بموجبها وافق البلطجية على النزول معه. وبعد نشر الخبر في "المصريون" اتصل رئيس مباحث النهضة السابق بالزميل حسين البربري وأخبره أنه لم ينزل التحرير، وأنه كان يدافع عن المواطنين في مدينة نصر، وأحيل إلى النيابة العامة التي حولت القضية إلى محكمة الجنايات وأجلتها إلى 29 ديسمبر للنطق بالحكم.