بدأت إيران، إنتاج صاروخها البالستي أرض-أرض "قيام" وتسليمه إلى الحرس الثوري، على ما نقلت وسائل الإعلام الاثنين عن بيان لوزارة الدفاع. ولم تقدم السلطات أي تفاصيل تقنية حول هذا الصاروخ الذي أفاد خبراء غربيون أنه مشتق من صاروخ شهاب-2 (المشتق من صاروخ سكود بي السوفيتي) ويقدر مداه بحوالي 500 كلم. في المقابل، أكدت وسائل الإعلام أن صاروخ "قيام" الذي صمم وأنتج محليًا، كما قالت، يتمتع بدقة وسرعة إضافيتين مقارنة مع النماذج السابقة، كما أكدت أن رصده أكثر صعوبة نتيجة غياب الأجنحة الصغرى الجانبية. وأكد وزير الدفاع أحمد وحيدي في أغسطس 2010 بمناسبة أول تجربة لصاروخ "قيام"، أن هذا الأخير صاروخ "من مرتبة جديدة" ويتمتع "بقدرة تكتيكية فريدة" تقلص "إمكانات رصده". وتملك إيران صواريخ متنوعة بالعشرات من بينها ما يستطيع بحسب طهران بلوغ "إسرائيل"، والقواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. ويخضع برنامج الصواريخ لسيطرة الحرس الثوري، ويتولى الباسدران كذلك مسؤولية التشغيل العملاني لأغلبية الصواريخ الإيرانية ولا سيما البالستية. ويثير البرنامج الفضائي والصواريخ الإيرانية قلق الغربيين الذين يخشون أن تكون طهران تطور قدرة بالستية تتيح لها إطلاق أسلحة نووية يشتبهون في أنها تعمل على امتلاكها. ولطالما نفت إيران بشدة أن تكون لبرامجها النووية والفضائية أهداف عسكرية.