أكدت الإدارة الأمريكية تلقيها طلبًا عاجلا من الحكومة العراقية بشن هجمات جوية سريعة لوقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" - حسبما قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية. من ناحيته، قال مارتن ديمبسي، رئيس الأركان الأمريكي، إنهم تلقوا طلبًا من رئيس الوزراء العراقي المالكي بشن هجمات جوية، وذلك خلال شهادته أمام إحدي اللجان الفرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي، رافضًا الإفصاح عن نية الإدارة الأمريكية بشأن هذا الطلب. وأضاف ديمبسي، في شهادته، أن: الإدارة الأمريكية من مصلحتها إيقاف تقدم "داعش" ومحاربتها أينما كانت، فيما حذر مسئولون بأمريكا من نية "داعش" فرض سيطرتها على وسط وشمال العراق، موضحين أن مساعدات إيران للجيش العراقي لم تمكنه من مواجهتهم، كما أنهم على بعد 40 كيلو مترًا الآن من بغداد. وعلي النقيض، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن الكونجرس حذر من إمكانية الاستجابة لهذه الطلبات، واتضح ذلك خلال اجتماع زعماء مجلسي النواب والشيوخ مع أوباما مؤخرًا، والذي أعرب فيه زعيم الأغلبية بالشيوخ هاري ريد، عن معارضته للتدخل العسكري الأمريكي المباشر بالعراق، فيما وجه آخرون اللوم للمالكي، متهمينه بالتسبب فيما يحدث الآن هناك. في نفس السياق، أوضحت الصحيفة أن الجيش الأمريكي أعرب عن استعداده لشن عمليات مسلحة ضد داعش بالعراق، فيما قال رئيس سلاح الجو الأمريكي ديبورا لي جيمس، إن القوات يمكنها أن تبدأ هذه الهجمات في غضون ساعات من تلقى الأوامر من أوباما بذلك.