أكد حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم في السودان أن ما حدث فى منطقة "أبيي" قضية داخلية، تخص أمن البلاد. وقال الدكتور قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي للحزب: إننا لا نستطيع فى ظرف مثل هذا أن نسحب القوات المسلحة من المنطقة، بينما دعا مجلس الأمن الدولي جيش شمال السودان إلى الانسحاب. وأضاف قطب المهدي في تصريح صحفي أن على أمريكا عدم تجاوز واقع خرق الحركة الشعبية لاتفاق السلام بممارساتها في أبيي واعتدائها على القوات المسلحة والقوات الدولية ودخول المنطقة، قائلا :إن على أمريكا قبل هذا، يجب أن تتكلم أولا عن الحركة. وأشار المهدي إلى أن ما حدث لن يؤثر على جولة الحوار المقررة بين الشريكين بإعتبار أن الأجندة مختلفة، مضيفا أنه "إذا رغبت الحركة الشعبية فى الحوار فنحن جاهزون أما إذا أرادوا أن يتعللوا بهذه القضية فهذا شأنهم". يأتي ذلك بينما دعا مجلس الأمن الدولي جيش شمال السودان إلى الانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في منطقة ابيي التي يتنازعها الشمال والجنوب، وقال في بيان قرأه سفير فرنسا في المجلس ان المجلس يدين أيضا مهاجمة القوات الجنوبية لقافلة للأمم المتحدة في ابيي يوم الخميس. كما وصفت سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة التصعيد في الموقف في أبيي بأنه "بالغ الخطورة".