هل نستمر فى إستدعاء نظرية المؤامرة ضد الدولة المصرية عند حدوث أى فعل سواء كان شخصى أم جماعى ولماذا تسيطر على الجميع مخاوف وهواجس مرعبة من إنتشار فكرة أو دعوة أو ملصق فهل نحن أصبحنا مجتمع ونظام أسير الخوف والشك من كل شئ فما يحدث من خوف وهلع وهجوم غير مبرر على الملصقات التى إنتشرت فى ربوع مصر فى الفترة الأخيرة تدعوا للصلاة على النبى (ص) لامحل له من التفسير سوى شئ واحد أننا أصبحنا بلا وعى حقيقي بما يحدث وقبل أن يتسائل الجميع ويدرس سبب الانتشار الكبير لدرجة وجودة على حوائط الشوارع وواجهات المنازل والمحلات ووصولة للسيارات فهو ظاهرة بحق وعلينا دراسة سبب هذا الانتشار ولكن كالعادة لانواجة شئ بالعكس نهاجم ونشكك ونخون ونستخدم مصطلحات كبيرة وجامدة للقضاء على أى شئ دون تفكير ووعى ولنتسائل معآ ما خطورة دعوة للتذكير بذكر الله والصلاة على نبينا العظيم خاتم المرسلين ولماذا الخوف والهلع الأمنى من كل ماهو دينى فهل نبنى وطن جديد فى ظل هذة الحالة العبثية من التفكير ام علينا ان نكون واقعيين عقلانيين ندرس كل شئ بعمق حتى نصدر قرارات لاتؤتى بنتائج عكسية تدمر ما زرعة المصريون وكافحوا لاجلة فى السنوات الثلاث الأخير ة لبناء مستقبل وطن . الحرب الدائرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى حول هذة النوعية من الملصقات مشروعة فى ظل حراك سياسي وفكرى ولكن أن يتحول هذا الحراك لقلب الحقائق وتزييف الوعى فلابد من وقفة لأن إنتشار دعوة لذكر الله والصلاة على النبى لايمكن بكل الاحوال أن تكون ذات طابع سياسي تحديدا فى الفترة الحالية نتيجة للسقوط الكبير لتجربة جماعة الاخوان وعزل الشعب لهم وكذلك فقدان الثقة فى كل الاحزاب المسماة إسلامية نتيجة لأدائهم المتدنى فى عهد حكم الإخوان وسقوط الأقنعة من عليهم فشاهدناهم بلا وعى سياسي ولاخبرة ولا حتى قدرة على التعامل مع ملفات وأزمات الدولة المصرية وبالتالى الدعوات الخبيثة التى تريد نشر أن هذة الملصقات هى من فعل الاخوان والسلفيين لمعرفة مدى نفوذهم وإنتشارهم على الارض هى دعوة لاتعى ولاتقدر المزاج العام للمصريين الذى عزل كل المتاجرين بالدين وعرف ان الدين لديهم وسيلة للحكم وانهم أبعد خلق الله عن كتابة وسنتة لذلك الحرب الدائرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى والتى إمتدت لوسائل الاعلام وتطورت لدرجة تصدى وزارة الداخلية لها بازالة هذة الملصقات من كل مكان هى حرب لاداعى لها بكل المقاييس لان المصريين بطبيعتهم وتدينهم وحبهم للتقرب لله أغلبهم فعل ذلك بعفوية وحب ورغبة فى إرضاء الله لا أكثر .
عدم التفكير قبل الهجوم على هذة الملصقات والرغبة فى إزالتها من كل مكان ووصف موزعها او من يقوم بنسخها وتوزيعها على جيرانة ودوائر تعاملاتة أنة متطرف او طائفى هى تهم تعزز ثقافة الاحتقان والغضب المجتمعى والأهم من ذلك هو أمنيتى الا تتورط الحكومة فى ذلك حتى لاتتهم بمحاربة الدين وتلك الكارثة التى أحذر منها فتلك الفعلة سيكون لها رد فعل عكسي لدى نفوس قطاع كبير من المصريين وسوف يتاجر بها كل اعداء وكارهى ثورة المصريين على الاخوان وسنفاجئ بحوارات من نوعية الحكومة والنظام يحاربون الاسلام والله فهل تقع الحكومة فى الفخ وتساهم فى هبوط شعبيتها وشعبية النظام ككل أم تتعلم من دروس الماضى ان الفكر يواجة بالفكر والاقناع والحوار وليس التعامل الامنى هو الحل فى ملفات كثيرة .
الشعوب الواعية المتحضرة المثقفة التى تريد بناء ووطن حقيقي لاتحارب ملصق ينشر دعوة لذكر الله لانة ليس دعوى طائفية لان لكل أتباع دين نبى فليصلوا علية وبالعكس هناك جانب مهم وهو أن هذة الظاهرة فرصة ذهبية للدولة فى ظل حالة التدين الفطرى للمصريين وقرب شهر رمضان الكريم ومابة من روحانيات إيمانية عالية فى أن تتحرك الدولة على الارض لنشر المفاهيم الصحيحة للاسلام بعيدا عن التطرف والمغالاة من قبل جماعات الارهاب السياسي التى تتاجر بالدين لتحقيق أهدافها والتى عرفهم الشعب وأسقطهم فى 30 يونيو 2013 وعزل حكمهم وبالتالى هى فرصة للدولة حقيقية للنزول للمواطنين فى كل مكان لشرح مفاهيم الدين من الكتاب والسنة ووقتها سنجد مجتمع غير طائفى أخلاقى لايوجد بة إنفلات أو تحرش أو الكثير من الامراض المجتمعية والتى سببها فى الاساس البعد عن الدين والغرق فى بحور الجهل التى هى البيئة المناسبة لصناعة التطرف فهل يعى النظام الجديد الدرس جيدآويعلم أن نشر الفكر الصحيح السمح هو بوابتة الحقيقية للمستقبل. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.