ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وجه رسالة لخصومه من الجماعات المسلحة الأخرى في دير الزور بشرق سوريا بأنه إما الاستسلام أو مصير الموصل . وقالت الصحيفة - في تقرير لها اليوم من سوريا - إن (داعش) تسعى إلى استثمار التقدم الذي أحرزته في العراق لتحقيق مكاسب في سوريا دون قتال ، مستثمرة العتاد الثقيل الذي استولت عليه من مستودعات الجيش العراقي . وأشارت الصحيفة إلى أن دير الزور شهدت هدوءاً شبه كامل على كل الجبهات المفتوحة بين الفصائل "الجهادية" ، وعزت مصادر ميدانية هذا الهدوء إلى انشغال "داعش" بغزو الموصل وعدم وجود مصلحة لها في فتح جبهتين في بلدين مختلفين في الوقت ذاته . إلا أن تنظيم داعش لم يترك جبهة دير الزور من دون إجراءات احترازية، خوفا أن يقدم خصومه في "مجلس شورى مجاهدي الشرقية " على استغلال انهماك مقاتليه في السيطرة على الموصل ليشنوا هجوماً معاكساً ضده يستردون من خلاله ما خسروه من بلدات وقرى خلال الأسابيع الماضية ، فتم فرض حظراً للتجوال في مدينة البصيرة وعزز قواته على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور تحسباً لأي طارئ، خاصةً أن هذا هو المدخل الوحيد إلى أحياء دير الزور الواقعة تحت سيطرة المسلحين . وذكرت مصادر محلية ل"السفير" أن الوساطة التي أطلقها بعض الوجهاء من مدينة الشحيل التي ينتظرها مصير قاتم في حال وصول المعارك إليها، لم تتوصل لحل لأن الشيشاني وضع أمامهم خياراً واحداً هو إقناع قادة «مجلس شورى مجاهدي الشرقية» بالاستسلام، وأخذ العبرة مما حدث في الموصل، وأن دير الزور يرتقبها مصير مشابه خلال أيام معدودات و هو ما قوبل بالرفض التام نظراً لعمق الصراع بين الطرفين وانسداد طرق معالجته بالمفاوضات والتسويات.