أكد عدد من المفكرين الأقباط أنه ليس هناك ما يمنع في المفكر القبطي والعقيدة المسيحية إنتاج فيلم روائي يجسد شخصية السيد المسيح عليه السلام كما رفضوا أي وصاية من الأزهر الشريف أو الكنيسة الأرثوذكسية على إنتاج مثل هذا الفيلم بشرط أن يتوافر في الشخص الذي يقوم بهذا التجسيد الفني حسن السلوك لعدم تشويه صورة عيسي بن مريم عليه السلام. وأكد المستشار نجيب جبرائيل الناشط القبطي ومدير الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أنه لا مانع من إنتاج فيلم يتناول السيد المسيح فهو إنسان كان يعيش على الأرض ولكن لابد من توافر مواصفات معينه في الشخص الذي يؤدي هذا الدور وأن يتسم بالتدين ويتحلى بالقيم والأخلاق النبيلة لأنه بخلاف ذلك فإن هذا الدور يتنافى مع الصورة الجميلة للسيد المسيح ويشير جبرائيل إلى أنه كانت هناك محاولات سابقة لإنتاج مثل هذا الفيلم ولكن المناخ السياسي والديني لم يكن يساعد على ذلك ويري أن الأزهر الشريف ليس له علاقة بمنع مثل هذا لأنه مسألة مسيحية بحتة. ويضيف القس مينا ظريف راعي أبراشية العمرانية أن الفكر القبطي لا يرفض تجسد السيد المسيح في شكل مرئي ويشترط أن من يجسد المسيح أن يكون ورعا وتقيا و ألا يظهر في أي أعمال فنية أخري بشكل آخر يتنافى مع هذه الصفات حتى لا يحدث اللبس والتشويش لدي المشاهدين ويري القس مينا أن الأزهر يمنع تجسيد الأنبياء من منطلق الفكر الإسلامي ولكن الفكر القبطي يري غير ذلك بينما يرفض هاني لبيب الباحث القبطي مبدأ عرض سيناريو الفيلم على الكنسية مؤكدا أن الفيلم ليس دينيا ولكنه ثقافي وتاريخي وبالتالي لا يمكنه فرض أي وصاية على هذا الفيلم من قبل الكنيسة. جديرا بالذكر أن المنتج محمد عشوب يستعد لإنتاج فيلم عن حياة السيد المسيح وأن عددا من القساوسة هددوا باللجوء إلى القضاء إذا تم تصوير الفيلم قبل عرضه على الكنسية الأرثوذكسية.